قالت أسرة عبود وطارق الزمر، القياديان الجهاديان المسجونان منذ عام 1981 على قضية اغتيال الرئيس محمد أنور السادات، إن أبناء المعتقلين بالسجون يشعرون بحالة من اليتم بسبب افتقادهم لآبائهم رغم وجودهم على قيد الحياة. وجاء في بيان لأسرة الزمر بمناسبة الاحتفالات التي تنظمها عدد من مؤسسات الدولة حاليا بيوم اليتيم، إنه "إذا كنا في هذا اليوم نحتفل باليتيم ونطالب بلمسة وفاء له وحنان عليه، أليس من المنطقي أن ننظر لذلك الطفل الذي يعيش في حياة أبيه المعتقل منذ سنوات ويفتقد إلى رعايته وتوجيهاته في حين تتحمل الأم مشقة التربية منفردة؟! فهل هناك من قلوب رحيمة تنظر إلى أحوال المعتقلين فتفرج عنهم ليعودوا إلى أبنائهم الصغار؟!". وناشدت الإفراج عن جميع السجناء الذين انتهت مدة محكومياتهم، وأيضًا إطلاق سراح المعتقلين سياسيًا، وأضافت: إنه لا خوف إطلاقا من الإفراج عن جميع المعتقلين في سجون مصر بل والوطن العربي كله فلا يعقل أن يحرم الأبناء من رعاية الآباء من أجل إجراء احترازي لا حقيقة له ولا فائدة من ورائه. وحمل البيان الذي حصلت "المصريون" على نسخة منه، المسئولين عن رفض الإفراج عن هؤلاء رغم انقضاء أسباب اعتقالهم، وقال إن أصحاب قرار استمرار احتجاز المعتقلين سيتحملون المسئولية أمام الله تعالى يوم القيامة. وقال بيان آل الزمر: "اليتيم من مات أبواه أو أحدهما على التفصيل بين أهل العلم، وهو الصغير الذي لم يبلغ الحلم ويحتاج إلى الرعاية والعناية التي يتميز بها الآباء والأمهات بما أودع الله فيهما من الرحمة والشفقة والمحبة لولدهما، ويعاني اليتيم مشقة كبيرة ويحتاج إلى من يسد فراغ الأبوة أو الأمومة، ومن هنا حث الإسلام على ذلك، وأعد لكافل اليتيم من الثواب العظيم الذي أوضحه رسولنا الكريم، أما أبناء المعتقلين فإنهم يعانون معاناة شديدة رغم أن آباؤهم أحياء".