سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
علماء الأمة يدعون إلى فتح باب الجهاد لنصرة سوريا القرضاوى: بشار ينتقم من أهل السنة.. العريفى.. أحفاد الصحابة يقتلون ويغتصبون.. وحجازى يطالب بتشكيل لواءات قتالية
دعا المشاركون في مؤتمر "موقف علماء الأمة من القضية السورية"، إلى وجوب الجهاد لنصرة سوريا بالنفس والمال والسلاح، معتبرين أن ما يجرى في أرض الشام من "حزب الله" وإيران وروسيا والصين المعاونين للرئيس السوري بشار الأسد، هو "إعلان حرب على الإسلام والمسلمين"، مطالبين الحكام العرب والمنظمات الحقوقية بمقاطعة البضائع والشركات والمصانع وأي تعاملات سياسية مع إيران وروسيا والصين وكل الدول التي تتعامل مع بشار الأسد. جاء ذلك في البيان الختامي للمؤتمر الذي عقد بأحد فنادق القاهرة أمس بحضور الشيخ يوسف القرضاوي، رئيس "الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين"، والشيخ محمد العريفي الداعية السعودي، والدكتور صفوت حجازي، والدكتور عماد عبد الغفور، مساعد رئيس الجمهورية، والشيخ عبد الله شاكر، رئيس جمعية أنصار السنة المحمدية، والشيخ عبد الرحمن عبد الخالق، مؤسس المدرسة السلفية في مصر، والشيخ حازم صلاح أبو إسماعيل، مؤسس حزب "الراية" وعدد من العلماء المصريين والعرب. ودعا الشيخ محمد حسان الذي تلا البيان إلى مقاطعة النظام السوري على المستوى السياسي والدبلوماسي والاقتصادي، مؤكدًا أهمية تحرك الشعوب العربية لمقاطعة كل منتجات وشركات ومصانع تلك البلدان خاصة إيران، إلى جانب تشكيل لجنة منبثقة من العلماء والمشاركين في المؤتمر للنظر في تنفيذ توصيات المؤتمر. وأكد الشيخ يوسف القرضاوي، أنه "وقف بجانب الشعب السوري منذ اللحظة الأولى، وأن ما أثير حوله من دعم بشار الأسد كذب وغير حقيقي بالمرة"، موضحًا أنه دعا العديد من رجال الجيش السوري للتراجع عن مساندتهم لبشار الأسد والعمل على الوقوف بجانب الشعب. وطالب القرضاوي الدول العربية بالسعي نحو إنقاذ الشعب السوري، منتقدًا الإهمال تجاه قضية سوريا خلال الفترة الماضية، مؤكدًا أن هناك وقتًا سينتفض فيه العرب للانتقام من بشار وأعوانه الذين تعاونوا مع حزب الله "حزب الشيطان" ليقتل السوريين في القصير بل وتعدى الأمر أكثر من ذلك باعترافه بأنه يحارب بطائفية كبيرة للانتقام من أهل السنة وذلك للقضاء على الأمة الإسلامية، على حد قوله. ووجه القرضاوي، رسالة إلى الأمة الإسلامية قائلاً: "الحرب في سوريا ضد الأمة كلها وليست ضد الشعب السوري فقط ولذلك لابد لتلك الشعوب أن تنتفض لنصرة إخوانهم في سوريا". وشن الشيخ محمد العريفي، الداعية الإسلامي، هجومًا حادًا على الحكام العرب قائلاً لهم: "إن كنتم فاقدين للنخوة فاتركوا الشعوب تتصرف.. وسترجمون في قبوركم إذا لم تنصروا سوريا". وتابع: "اتركوا الشعوب تنصر أهل سوريا بالسلاح والذهاب". وأكد أن الأمة لن تصبر على قتل شبابها وذبح أطفالها واغتصاب نسائها بل ستجند رجالها من كل الدول لتنتفض لنصرة أمتها وارتقائها وسيبدأ ذلك من الشام، مشيرًا إلى أن الشعب السوري يواجه ويقاتل حزب الله وإيران وروسيا وغيرها من بلدان الغرب. ووصف العريفي، بشار الأسد ب "الكلب"، وذلك خلال إلقائه أبياتًا شعرية تدعو للانتفاض لنصرة الشعب السوري تجاه ما يجري ضده من دول الغرب ومليشيات بشار. وأضاف أن حوالي 900 صحابي عاشوا على أرض سوريا؛ "ولذلك فالأطفال الذين يقتلون والنساء الذين يغتصبون هم أحفاد صحابة رسول الله". وقال العريفي إن "حزب الله" انكشف على حقيقته بذبح أبناء الشعب السوري والأطفال لينتقموا من السنة في أبناء سوريا. فيما أكد الدكتور صفوت حجازي، الداعية الإسلامي، أن رابطة علماء الأمة سترسل لواءً إلى سوريا للقتال في وجه بشار الأسد ونصرة شعب سوريا، مطالبًا الحكام العرب والروابط الإسلامية بتشكيل ألوية وكتائب إسلامية لنصرة شعب سوريا والجهاد فيها ومقاطعة الغرب وطرد سفرائهم من الدول العربية. ووصف نظام بشار الأسد بأنه "كافر، وحزب الله مرتزق ولا صلة بينهما وبين الإسلام"، مؤكدًا أن رابطة علماء المسلمين ترسل السلاح إلى سوريا منذ عام، وطالب علماء الأمة بتشكيل لواءات قتالية من بلدان العالم العربي والإسلامي. وقال الشيخ أسامة رفاعي، رئيس رابطة علماء المسلمين في سوريا، إن الحرب في سوريا تقودها إيران لأن الأطماع الصفوية لن تنتهي بسوريا بل هى مقدمة لتنفيذ مشروعها في المنطقة. وطالب باتخاذ موقف حاسم تجاه ما يجرى في سوريا وذلك من خلال الاستعانة بخبراء سياسيين واستراتيجيين لمواجهة الأطماع الصفوية في المنطقة العربية والإسلامية.