لقي أكثر من 20 شخصا مصرعهم وأصيب نحو 45 آخرين جراء سلسلة انفجارات ضربت العاصمة العراقية بغداد اليوم الأحد استهدفت ثلاثة منهم السفارتين الإيرانية والمصرية ومقر السفير الألماني. وقال مصادر إعلامية إن الفارق بين التفجيرات لم يتجاوز دقائق معدودة، ووقع الأول قرب السفارة الإيرانية، في حين وقع الثاني قرب السفارة المصرية، والثالث قبر مقر السفير الألماني. وشوهدت سحب الدخان السوداء في المكان القريب من احد مداخل المنطقة الخضراء وبدأت القوات الأمنية المتمركزة قرب السفارة إطلاق النار في الهواء وسط ازدحام حركة المرور فوق جسر السنك المجاور. وتأتي العملية وسط حالة ترقب في البلاد لمسار المفاوضات الرامية لتشكيل حكومة جديدة، كما تعقب تعرض بلدة تقطنها غالبية سنية لمذبحة راح ضحيتها 25 شخصاً من عائلات مؤيدة لمجموعات "الصحوة" المعارضة لتنظيم القاعدة. وقد أعاد الهجوم الذي وقع في بلدة "عرب الجبور" شبح الاقتتال المذهبي بسبب طبيعة المذبحة التي نفذها أشخاص يرتدون زي رجال الأمن. وكشفت الشرطة العراقية أن معظم الضحايا كانوا مقيدي الأيدي، وأنهم قتلوا بواسطة أسلحة خفيفة. واعتقلت الأجهزة الأمنية العراقية 25 مشتبهاً بهم على خلفية هذا الهجوم. ولم تحسم الانتخابات التشريعية السباق على رئاسة الحكومة العراقية، حيث فازت قائمة "العراقية" التي يقودها علاوي، والمتحالفة مع قوى سنية كبيرة، ب91 مقعداً، بفارق ضئيل للغاية عن كتلة "دولة القانون" التي يقودها المالكي، والتي كسبت 89 مقعداً، وفقا للنتائج الأولية. وهناك حاجة إلى ما لا يقل عن 163 مقعداً، من بين 325 عضواً، لتشكيل الحكومة، ولكونهما أحرزا أكثر الأصوات، فإن على علاوي والمالكي العمل على تشكيل حكومة ائتلاف، من خلال التفاهم مع كيانات أخرى مثل جماعة الصدر، التي حازت على ما لا يقل عن 39 مقعداً. كما أن كتلة "الصدر" عضو في الائتلاف الوطني العراقي، الذي يضم عدداً من الأحزاب والقوى السياسية الشيعية، وحصل على 70 مقعداً وفقاً لنتائج الانتخابات الأخيرة، وهو ما قد يرجح كفة أي من كتلتي علاوي أو المالكي، في حالة تحالفه مع الائتلاف الشيعي.