في تطور مفاجيء لقي33 شخصا مصرعهم واصيب254 آخرون اثر وقوع3 تفجيرات انتحارية امس بالقرب من المنطقة الخضراء بالعاصمة العراقية بغداد استهدفت سفارات مصر وإيران وسوريا والمانيا وتفجير بالموصل استهدف دورية للشرطة. وذكر احد شهود العيان ان السيارة التي انفجرت بالقرب من القنصلية المصرية كانت علي بعد100 متر فقط من مبني القنصلية.وتسببت التفجيرات الإرهابية في احداث خسائر فادحة بالمنازل الواقعة في حي المنصور والصالحية, كما وقعت اضرار بالسفارة الاسبانية, فيما نددت عواصم العالم بشدة بالاعتداءات.من جانبه رجح وزير الخارجية العراقي هو شيار زيباري وجود بصمات للقاعدة وراء التفجيرات خاصة فيما يتعلق بتوقيت التفجير والتزامن واستهداف عدة اماكن في وقت واحد وان كان ذكر انه من المبكر تحديد الجهة المسئولة عن الاعتداءات. ووفقد أعلنت مصادر امنية عراقية مقتل30 شخصا واصابة242 اخرين بثلاثة هجمات انتحارية استهدفت اثنتان منها سفارتي مصر في حي المنصور, وايران في منطقة الصالحية.وتابعت ان الهجوم الثالث وقع في مكان مجاور لمقر سكني تابع للسفارة الالمانية في حي المنصور غير بعيد عن سفارة سوريا ايضا. واستهدف الانفجار الاول السفارة المصرية في شارع الاميرات.وشاهد مراسل فرانس برس حفرة عرضها سبعة امتار وعمقها متر ونصف المتر امام السفارة حيث دمر مقر الحماية ولحقت اضرار جسيمة بالسفارة والمباني المجاورة. وقال مصدر امني ان احد حراس السفارة الالمانية قتل بينما كان قرب موقع الانفجار, مشيرا الي انه لم يكن في الخدمة.من جهته, اعلن المتحدث باسم عمليات بغداد اللواء قاسم عطا ان ما لا يقل عن21 شخصا قتلوا في الهجوم الارهابي.وتابع ان الانفجار الثاني استهدف السفارتين الالمانية والسورية في تقاطع الزهور في حي المنصور ايضا. بدوره, قال سيد محمد من سكان شارع الاميرات لوكالة الانباء الفرنسية الانتحاري كان يستقل شاحنة صغيرة من طراز+ كيا+ وتوجه الي مبني السفارة المصرية وعندما طالبه الحرس بالتوقف استمر بالسير مسرعا. وتابع عندها اطلق الحرس النار علي الانتحاري الذي قام بتفجير سيارته علي الفور. وبعد دقائق قليلة من الهجومين, دوي انفجار ضخم امام السفارة الايرانية في حي الصالحية قرب احد مداخل المنطقة الخضراء.وشاهد صحافيو فرانس برس سحبا كثيفة من الدخان وسط كتلة نارية كبيرة ترتفع من المكان حيث بدات القوي الامنية المتمركزة في الجوار اطلاق النار في الهواء.وهرعت سيارات الاسعاف الي مقر السفارة القريب من مبني محافظة بغداد في حين قطعت قوات الامن السير في الاتجاهين علي جسر السنك. في غضون ذلك أدان الاتحاد الأوروبي التفجيرات الدامية ودعا الأحزاب السياسية والقيادات في العراق إلي الإسراع بتشكيل الحكومة حتي تستطيع السيطرة علي الوضع الأمني في البلاد. وأعرب المتحدث باسم الممثلة العليا للسياسة الخارجية والأمنية للاتحاد الاوروبي كاثرين اشتون في بيان صدر بهذا الصدد مساء أمس عن استنكار الاتحاد الأوروبي لهذه الأعمال الإرهابية. كما ندد السفير الايراني في بغداد حسن كاظمي قمي بالهجوم قائلا لفرانس برس انها عملية ارهابية امام السفارة لكن لسنا متاكدين من ان السفارة هي المستهدفة.واكد عدم وقوع ضحايا بين موظفي السفارة. وذكر شاهد عيان أن أحد الانفجارين الانتحاريين وقع علي بعد حوالي100 متر من مبني القنصلية المصرية وايضا بالقرب من اعدادية الرسالة وأدي الي تدمير عدد من البيوت القريبة بالاضافة الي تضرر عدد كبير من السيارات.