أعلنت القبائل العربية بأسوان، قبولها وثيقة تفاهم بين القبائل والعائلات الأسوانية، تحظر حمل الأسلحة والتعامل بها بشكل نهائي لوضع حدٍ للصراع الدموي والاشتباكات المسلحة بين القبائل داخل المحافظة، والتي كان آخرها الصراع الذي شهدته مدينة دراو السبت الماضي والذي خلف 4 ضحايا و18 حالة إصابة بينهم 4 في حالات خطرة. وكانت القبائل العربية، عقدت اجتماعًا طارئًا اليوم بحضور السيد الإدريسي، رئيس الرابطة العالمية للأشراف الأدارسة بأسوان، حيث تم إقرار الوثيقة والتي عرفت باسم وثيقة "الأمان في صعيد مصر" والتي حظرت حمل السلاح داخل المنازل أو التجوال به في الشوارع. وأكد الإدريسي، أننا قمنا بإطلاق اسم "ميثاق الأمان في صعيد مصر" علي الوثيقة لمنع تكرار مثل تلك الأحداث، موضحًا أن تلك الوثيقة تعد نوعاً من الأمن الاجتماعي في صعيد مصر وستوقع عليها جميع القبائل في صعيد مصر، كما أن الوثيقة تنص في حال استخدام أي شخص للسلاح في غير موضعه أو لإحداث فوضى ستتحمل قبيلته مسئولية ما حدث وسيطبق عليها أحكام القبيلة بالرحيل من المكان الذي تقيم فيه حيث سيتم نبذها اجتماعيًا. وأضاف أن الوثيقة ستخص القبائل في صعيد مصر والجمعيات المسئولة عن الوافدين في المحافظة، حيث سيوقع على الوثيقة شيخ القبيلة أو كبيرها وهكذا بالنسبة للجمعيات سيوقع عليها المسئول عنها. وفى سياق متصل تم استئناف حركة الملاحة النهرية بين قرى غرب النيل ومدينة دراو بوسط محافظة أسوان مساء أمس بعد انتهاء الأحكام العرفية التي أصدرها أهالي مدينة دراو على أهالي قرى غرب النيل والتي يمكن تشبيهها بقانون الطوارئ وحظر التجوال والذي تم اتخاذه كإجراء خلال الأيام الماضية ردًا على أهالي غرب النيل بعد ارتكاب عائلتي أبو ذقن وأبو عمار، المنتمين إلى قرية الرقبة غرب النيل بمركز دراو مجزرة بشرية بشعة السبت الماضي بمنطقة سوق الجمال السودانية.