نتيجة للفساد وسوء الإدارة على مدار 30 عامًا تحت سيطرة الوطني المنحل ورموزه وانتشار سطوة النفوذ والمحسوبية كانت التعيينات فيها للمحاسيب فقط، فضلًا عن أنهم من العواجيز بالرغم من كونها أنشأت من أجل الشباب الذين عزفوا بدورهم عن المشاركة، بسبب فقدان الثقة في الحكومة ومن يمثله، وامتد الأمر إلى ما بعد الثورة نتيجة غياب الاهتمام والإشراف الحكومي الجيد في ظل ضعف الإمكانيات والحالة الاقتصادية السيئة التي تمر بها البلاد. يقول خالد حسن 30 عامًا مهندس زراعي، أن مركز شباب الخانكة يعاني ندرة في التطوير وخصوصًا بالنسبة للأنشطة الثقافية، وكذلك أيضًا بالنسبة للأنشطة الدينية والتي قد يكون لها دور كبير في تهذيب الشباب.
وأضاف الكابتن هشام محمد، 38عامًا أحد المهتمين بالرياضة، أن مركز شباب الخانكة خالٍ من أي أنشطة رياضية للشباب سوى رياضة كرة القدم مع سوء حالة الملعب متهمًا مجلس الإدارة والقائمين على إدارة المركز بأنهم غير مهتمين بتطوير المركز، متسائلًا عن أوجه صرف الميزانية المخصصة للمركز.
وأشار بعض رواد المركز إلى افتقاره لحسن الإدارة والملاعب الجيدة وإهمال العديد من الأنشطة، إضافة إلى غياب التنظيم وعدم وجود أنشطة خاصة بالطفل، وضعف التمويل. وفي نفس السياق قال محمد فوزي 30 سنة ، محام، إن مراكز الشباب على مستوى المحافظة بل على مستوى الجمهورية عانت في ظل النظام السابق من الصورة السلبية المترسخة في أذهان الشباب الذي سعى لأن تظل هذه المراكز مهجورة. وتابع خالد محمد طالب 25 سنة، الحديث، مطالبًا وزارة الشباب بخطة عاجلة لزيادة إقبال الشباب على المراكز الشبابية في المحافظات وخاصة في الريف لممارسة الأنشطة، كما طالب بإتاحة الفرصة لرجال الأعمال والمهتمين بالرياضة في القيام بدور فعال في تنمية هذه المراكز وتجهيزها بالأدوات الرياضية اللازمة والمشاركة في رعاية الموهوبين في جمع أنواع الرياضات المختلفة.