تراجع دور مراكز الشباب في الأقصر بشكل ينذر بكارثة, حيث لم يعد لها دور يذكر في استغلال طاقات الشباب, وتنمية مواهبهم, وتحولت إلى مقاهي, وغرز, وقاعات للأفراح, وأسواق للباعة الجائلين, ناهيك عن تحول بعضها إلى مرتع للماشية والحيوانات الضالة, علاوة علي إدارتها الفاشلة التي تضم نماذج منعدمة الكفاءة والخبرة, فهي إما إدارة عائلية, أو إدارة كانت موالية للنظام السابق, بالإضافة إلى اختصار كل أنشطتها في كرة القدم, ولم يعد للنشاط الثقافي والاجتماعي والفني والسياسي أي دور فيها. وأوضح المهتمون بمراكز الشباب أن غياب دور مراكز الشباب يعود إلى عدم وجود عمالة وضعف الهيكل الإداري وعدم قدرة المراكز على دفع فاتورة المياه والكهرباء وعزوف الشباب عنها، بسبب عدم وجود أنشطة وإدارة حديثة وتكنولوجيا تناسب هواياتهم المفضلة.
يقول محمد كمال، مسئول الجبهة الشعبية بأرمنت، إن مراكز الشباب أصبحت وكرًا للشباب الضائع وطاردة للشباب المثقف الواعي، لأنها لا تؤدي الدور المنوط بها في احتواء الشباب في هذه المرحلة الحالية، وخاصة في الأسلوب الذي تدار به. وتسيطر العصبيات القبلية على مجالس إدارات مراكز الشباب فكل مركز يحكمه سكانه المجاورون، أو من تبرعوا بأراضيهم لإقامة هذه المراكز بالجهود الذاتية.