يعاني أكثر من92 مركز شباب في الأقصر من مشاكل لاحصر لها مما دفع البعض منها إلي توقف الانشطة بسبب ضعف الاعانة المالية المخصصة لهذه المراكز وعدم وجود عمالة وضعف الهيكل الاداري وعدم قدرة المراكز علي دفع فاتورة المياه والكهرباء وعزوف الشباب عنها بسبب عدم وجود أنشطة وإدارة حديثة وتكنولوجيا تناسب هواياتهم المفضلة. بداية تقول راوية الصحابي رئيسة جمعية سيدات الأقصر: إن مراكز الشباب أصبحت طاردة للشباب وليست جاذبة له ولا تؤدي الدور المنوط بها في احتواء الشباب في هذه المرحلة الحالية وخاصة في الأسلوب الذي تدار به هذه المراكز من تكنولوجيا حديثة تناسب هوايات الشباب وكل مايحتاجه اي شاب بالإضافة إلي عدم وجود اي تمثيل قوي للشباب في مجالس الإدارات وبذلك يفضل الشباب الجلوس علي المقاهي والشوارع ولذلك لابد من البحث عن اساليب جذابة للشباب في مراكز الشباب التي أصبحت خاوية علي عروشها بالرغم من توافر الامكانات المكانية الصالحة لجذب الشباب. وكشف أحمد نصر عضو مجلس ادارة منطقة كرة القدم بالأقصر عن نقص الامكانيات المادية في مراكز الشباب التي تمثل عقبة كبيرة في اقامة الأنشطة والصرف عليها بالاضافة إلي صرف الاعتمادات المالية في نشاط واحد فقط وعدم تبني الكوادر الشبابية التي تمثل الصف الثاني في مجالس الادارات والتي تحتاج إلي الخبرات في الادارة المستقبلية. وأوضح عز الدين صالح عضو مجلس إدارة أحد مراكز الشباب بالأقصر أن أغلب مراكز الشباب في قري مصر تعاني من عدم إضاءة الملاعب ليلا وخاصة في ظل ارتفاع درجة الحرارة في صعيد مصر وقال: إن أغلب الأنشطة تقام في الفترة المسائية وتغلق المراكز ابوابها لأنها غير مضاءة ليلا. وقال إن أغلب الأنشطة في مراكز شباب القري متوقفة تماما بسبب ضعف الاعانة المالية التي تساعدها علي تنفيذ الانشطة وقال محمد عبد الرسول موظف بالشباب والرياضة وأحد شباب الكرنك لقد تمت ازالة مركز شباب الكرنك المقام علي مساحة7 أفدنة من ملاعب لكرة القدم والسلة والعاب القوي و كان يخدم اكثر من14 نجعا بهما40 ألف نسمة محرومين من الرياضة والآن بعد إزالة مركز شباب الكرنك في مشروع تطوير الاقصر وعلي الرغم من وعود المسئولين بإنشاء مركز شباب بديل وحتي الان لم يتم البت فيه رغم تخصيص الأرض وتوافر الاعتماد المالي الخاص به ولذلك نطالب وزير الشباب بالتدخل لمنع إهدار المال العام ولم يتم البت فيه حتي الآن. وطالب المستشار محمد عمر الطاهر عضو مجلس إدارة أحد الاندية بالأقصر بضرورة تفعيل دور مراكز الشباب واستغلال طاقتها المهدرة وخاصة بعد الثورة يحتاج الشباب إلي دور مراكز الشباب في التوعية الثقافية والرياضية والسياسية من خلال الاستعانة بخبراء متخصصين في هذا الدور وخاصة بعد الافكار المشوهة التي تطرح علي الشباب وكذلك احتواء طاقة الشباب في الرياضة بدلا من الادمان والتطرف نتيجة انتشار البطالة. وقال إن كل قرية وكل نجع به مركز شباب ولابد من استغلال هذه المراكز في التوعية وتنظيم حملات مكثفة بالتعاون مع الإعلام وكل الجهات المتخصصة لاستغلال أماكن غير مستغلة في توعية المجتمع ويكون لهذه المراكز دور فاعل في المجتمع وخاصة في قري ونجوع الاقصر التي ينقصها الوعي الرياضي والثقافي في هذه المرحلة التي تمر بها البلاد. ومن جانبه, اعترف نور الدين عبد الباسط وكيل مديرية الشباب بالأقصر بأن أغلب مراكز الشباب في الأقصر تشتكي من نقص الإعانة المالية التي لاتصل إلي مليون جنيه لدعم92 مركز شباب علي مستوي المحافظة وكذلك ندرة العمالة التي تستخدم في خدمة مراكز الشباب وتقوم علي نظافتها, بالإضافة إلي عدم قدرة أغلب مراكز الشباب علي دفع فاتورة الكهرباء والمياه في ظل وجود قانون بتخفيض قيمة الفاتورة بنسبة75% ورفض إدارة شركة الكهرباء والمياه الاعتراف بهذا التخفيض وكشف عن تعرض مركز شباب الزهراء بالطود لسرقة محوله الكهربائي في فترة الانفلات الأمني وضعف الهيكل الإداري لبعض المراكز المشهرة حديثا مثل مركز شباب المدامود ونجع خميس والشيخ سلطان بالطود لخروج بعض الموظفين علي المعاش وعدم وجود تعيينات جديدة وبالتالي هناك ضعف في الانشطة بهذه المراكز. رابط دائم :