قال وزير الدفاع الأمريكي تشاك هاجل إن كوريا الشمالية لا تزال دولة خطيرة ولا يمكن التنبؤ بها، والولاياتالمتحدة بحاجة إلى أن تكون مستعدة لجميع الخيارات والطوارئ. جاء ذلك في شهادة هاجل مع رئيس هيئة الأركان العامة الأمريكية الجنرال مارتن ديمبسي أمام لجنة الدفاع الفرعية بلجنة المخصصات بمجلس الشيوخ الأمريكي اليوم حول ميزانية وزارة ؟الدفاع والتي شملت ردهما على اسئلة تتعلق بالتهديدات التي تشكلها كوريا الشمالية وإيران ومخاطر الأمن الإلكتروني. وقال هاجل "نحن نعرف نوع وقدرات الأسلحة والمدفعية التي توجهها كوريا الشمالية نحو سول، ولذلك فإن البنتاجون نشر بطارية للدفاع في "جوام" لحماية الأصول الأمريكية.. ويتعين علينا أن نكون مستعدين لكل الخيارات وحالات الطوارئ". وحول دور الصين إذا أرادت كبح جماح كوريا الشمالية، قال هاجل "الصينيون لديهم نفوذ على كوريا الشمالية أكثر من أي بلد.. والصينيون كانوا مفيدين فيما يتعلق بالتعامل مع الكوريين الشماليين"، ونوه بأن الرئيسين الأمريكي باراك أوباما ونظيره الصيني شي جين بينج ؟بحثا ملف كوريا الشمالية خلال قمتهم في نهاية الأسبوع الماضي في كاليفورنيا. ومن جانبه، قال ديمبسي إن مصالح الأمن القومي الأمريكي فيما يتعلق بكوريا الشمالية هي الدفاع عن الوطن والحفاظ على الهدنة الكورية والتخفيف من خطر أسلحة كوريا الشمالية وحماية حلفاء الولاياتالمتحدة في المنطقة. وحول سبل الحماية من الهجمات الإلكترونية وخاصة من الصين، قال هاجل إنه أثار هذا الموضوع خلال كلمة رئيسية ألقاها أمام مؤتمر الأمن في آسيا في الأسبوع الماضي في سنغافورة، وقال "أنا اشرت على وجه التحديد إلى أننا ندرك أن العديد من هذه الهجمات تأتي من الصين"، ونوه بأن هذه الهجمات هي الأكثر تهديدا للولايات المتحدة إلى جانب الكثير من التهديدات الأخرى. وفيما يتعلق بإيران، قال هاجل وديمبسي إن طهران لم تتخذ قرارا بعد بصنع سلاح نووي، إلا أنها تعمل على الحفاظ على هذا الخيار، وأشارا إلى أن السياسة الأمريكية لازالت تتمثل في"منع الإيرانيين من امتلاك أي قدرة على التسلح" نوويا. وأضاف ديمبسي من جانبه أن البنتاجون لديه خيارات سواء فيما يتعلق بامتلاك إيران لسلاح نووي أو أشياء أخرى يقومون بها بما في ذلك شن هجمات إلكترونية وانتشار الأسلحة. وعند سؤاله عن كيفية زعزعة إيران الشيعية المسلحة نوويا للاستقرار في المنطقة، قال ديمبسي إن السنة في المنطقة يمكن أن يشعروا بأنهم مهددون، وبالتالي فقد يرون أنهم ملزمون بعمل نفس الشيء، وهو ما قد يتحول إلى سباق تسلح إقليمي.