قامت شرطة الاحتلال الإسرائيلي، مساء اليوم الأربعاء، بإغلاق بوابات المسجد الأقصى المبارك باستثناء ثلاث بوابات، وشرعت قبل صلاة المغرب بقليل بحملة تفتيشٍ واسعة النطاق في ساحات وباحات ومُصليات ومرافق الأقصى. وزعمت شرطة الاحتلال أنها أغلقت البوابات تحسبًا لاقتحام الجماعات اليهودية المتطرفة للمسجد الأقصى، في ذروة مسيراتها الصاخبة في البلدة القديمة، وتحديدًا في محيط المسجد الأقصى. وأفادت وكالة الأنباء الفلسطينية، نقلاً عن عددٍ من حراس المسجد الأقصى المبارك، أن شرطة الاحتلال المتمركزة على بوابات الأقصى الخارجية منعت الشبان المقدسيين الذين تقل أعمارهم عن ال 25 عامًا من دخول المسجد، وأداء صلاة المغرب في رحابه الطاهرة، بينما احتجزت بطاقات الشبان الذين تزيد أعمارهم عن ذلك، إلى حين الانتهاء من الصلاة؛ كإجراء يحول دون بقاء المصلين واعتكافهم في المسجد الأقصى بعد صلاة العشاء. وكانت الجماعات اليهودية المتطرفة دعت أنصارها إلى المشاركة مساء اليوم بمسيرات كبرى، تنطلق من باحة البراق وتخترق شوارع وأسواق القدس القديمة باتجاه المسجد الأقصى المبارك؛ لذبح قرابين عيد الفصح اليهودي في باحاته المباركة. فضلاً عن دعوات مماثلة لجماعات يهودية متطرفة في مقدمتها جمعية تسمى ب "أمناء الهيكل"، للمشاركة في مسيرة كبرى ستنظمها يوم غدٍ الخميس في البلدة القديمة من مدينة القدسالمحتلة باتجاه المسجد، للمطالبة ببناء الهيكل مكان المسجد الأقصى، وبهدف ذبح قرابين الفصح اليهودي في ساحات المسجد الأقصى.