سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
"الضمير" تتبرأ من "رسالة التآمر" لإخماد 30 يونيه.. و"تمرد": البريد غير مخترق الرسالة اقترحت إحباط الحملة وترهيب الإعلام والمواطنين بمساعدة "الشاطر" و"أبو إسماعيل" و"البلتاجي"
نفي عمرو عبد الهادي، عضو جبهة الضمير، إرسال دعوة لأعضاء جبهة الضمير لمناقشة فعاليات حملة تمرد لسحب الثقة من الرئيس في أحد اجتماعات الجبهة المقبلة، وأكد أن الإيميل الخاص به كان مخترقًا من "هاكرز" يرأس أحد التجمعات الثورية، لافتا إلى أنه جار تتبعه عن طريق الجهات الأمنية. وكانت رسالة بريد إلكتروني قد وصلت لمحرر ال"المصريون" من الحساب الشخصي لعبد الهادي يطالب فيها أعضاء الجبهة بعقد اجتماع لمناقشة تداعيات نجاح حملة تمرد واتساع مؤيديها على مستوى الجمهورية وفشل محاولات الردع التي جرت في دمنهور وغيرها من المدن، مبديًا اقتراحه بإصدار عدد من التوصيات لرفعها إلى الرئيس مرسي لتفعيلها. وقال عبد الهادي في رسالته التي صدرت من حسابه الشخصي: نظرًا لأن موقف جماعة الإخوان المسلمين غير واضح، أو يمكن القول إنه متردد فى اتخاذ إجراءات تصعيدية، نقترح أن يجرى عن طريق الرئيس وقنوات الاتصال الأخرى ترتيبات مع الشيخ حازم صلاح أبو إسماعيل، وقيادة الجماعة الإسلامية حتى يقوموا بتحريك مجموعات تابعة لهم، مثل حركة أحرار والجماعة الإسلامية لتنفيذ هجمات على عدد من مقرات جمع استمارات تمرد، وأقترح أن يقتصر ذلك على محافظات الصعيد حيث نفوذ الجماعة الإسلامية، أما بالنسبة لأنصار الشيخ حازم صلاح أبو إسماعيل فيمكن تنفيذ هجمات خاطفة على مقرات الأحزاب المنضوية فى جبهة الإنقاذ كنوع من الترهيب وتخويف الناس من النزول إلى الشارع يوم 30 يونيه. وأضافت الرسالة على لسان عبد الهادي: ألاحظ أن عددًا من الفضائيات الخاصة التابعة لرجال الأعمال تعمل على ترويج تمرد، مثل قنوات "سي بي سي" و"الحياة" و"أوربت" و"أون تى فى"، لذلك لا بد من تخويف أصحاب هذه القنوات من أننا سنلاحقهم، ويمكن أن نبدأ فورًا بسلسلة بلاغات ضد أصحاب القنوات ومقدمى البرامج إلى النائب العام المستشار طلعت إبراهيم على أن يتم التنبيه على النائب العام بحبس أحد أصحاب القنوات احتياطيًا مثل محمد الأمين، واختلاق أى تهمة مثل التهرب من الضرائب أو غسيل الأموال, وأعتقد أن حبس الأمين من شأنه تخويف الآخرين. كما حملت الرسالة اقتراحًا من عبد الهادي بأن يتولى المهندس خيرت الشاطر الاتصال برجل الأعمال السعودى صاحب قنوات "أوربت"، والتفاهم معه، والتلويح بأن المصالح التجارية السعودية فى مصر ستكون معرضة للخطر إذا لم يتم لجم "عمرو أديب" بتخفيف لهجته والتوقف عن دعم "تمرد" بشكل علنى. وأضاف أن تقوم القنوات المؤيدة بخطوات مهمة فى فضح القائمين على تمرد، ومحاولة إشاعة أنهم يتلقون معونات أجنبية خاصة من أمريكا وأنهم ينفذون مخططات صهيونية لإسقاط النظام الحاكم فى مصر الذى يسبب رعبًا لإسرائيل. وأشار إلى ضرورة وجود اتصالات مباشرة مع حسن راتب ومحمد أبو العينين واتصالات موازية مع خالد صلاح وعمرو الليثى. وتمنى عبد الهادي أن يناقش الدكتور محمد البلتاجى القيادي بحزب الحرية و العدالة مع أعضاء جماعة الإخوان هذه المقترحات، وأن ينقل إلى مكتب الإرشاد التخوفات الحقيقية والموضوعية مما سيحدث فى يوم 30 يونيه، قائلا: "المركب ستغرق إذا لم نصعّد إجراءاتنا وسنغرق جميعا معها". وفيما نفى عدد من أعضاء الجبهة علمهم بالرسالة التي وصلت للصحفيين، وأكدت الدكتورة هبة الأخضر أنه لم يتم الاتفاق على ترتيب عقد جلسة اجتماع بين أعضاء الجبهة للتشاور بشأن بيوم 30 يونيه، اتهم محمود بدر المتحدث باسم حركة تمرد عبد الهادي بالكذب، مؤكدًا أن الرسالة صحيحة وأنه قام بإرسالها لأعضاء الجبهة، وأن رسالة التكذيب والاعتذار وصلت لمستقبليها بعد دقيقة واحدة من وصول الرسالة الأولى التي حملت المقترحات "المشينة" وهو ما لا يقبله المنطق، فلا يمكنه استرجاع بريده الإلكتروني في دقيقة واحدة، معبرًا عن سعادته بالنجاح الذي حققته تمرد والذي أربك البعض ودفعهم إلى مثل هذه الأخطاء التي تكشفهم.