أعرب حزب "البناء والتنمية"، الذراع السياسية ل "الجماعة الإسلامية" عن رفضه لسياسة الإحراق التى تستهدف مقرات عامة وخاصة، ومن بينها مقر حركة "تمرد"، معتبرًا أن مثل هذه السلوكيات تعرقل التطور الديمقراطى وتخالف مبدأ السلمية التى أفرزتها ثورة 25 يناير. وطالب خالد الشريف المستشار الإعلامى للحزب، وزارة الداخلية ب "ضرورة تقديم الجانى إلى محاكمة عاجلة فى حالة وجود دوافع جنائية أو سياسية وكذلك الضرب من حديد على أيدى تمرد فى حال ثبت أن هذه الحريق مفتعل لجذب التعاطف والتأييد للحركة". وتابع: "لنا سوابق مع حركة "تمرد" وحرصها على لى عنق الحقيقية سواء فيما يتعلق بصورة الفتاة التى قيل إنه تم الاعتداء عليها من قبل الإخوان وهى تجمع التوقيعات ثم ثبت أنها مغربية الجنسية لا علاقة لها بمصر من قريب أو بعيد"، وقال إن هناك شكوكًا كبيرة حول صحة التوقيعات التى جمعتها الحملة. وخاطب الشريف أعضاء "تمرد" قائلاً: "عليكم باليقظة إزاء محاولات البعض توظيف الحملة والحريق الذى شب فى موقعها لتوفير غطاء سياسى للعنف فى 30 يونيه وهو ما يجب التنبه لمخاطره"، خاصة مع إعلان "بلاك بلوك" مشاركتها فى التظاهرات. وحذر الشريف أعضاء "تمرد" من الوقوع فى شراك العنف، مطالبًا إياه بإعلان موقف رافض للعنف، خصوصًا أن أحداث قصر النيل والتظاهر بالقرب من السفارة الأمريكية ما هى إلا مقدمات للعنف. إلى ذلك، نفت "الجماعة الإسلامية" ما ذكرته بعض المواقع الإلكترونية عن قيام أفراد من حركة تجرد بالاحتكاك والاعتداء على أعضاء من حركة تمرد، كما نفى المتحدث باسم الجماعة الإسلامية بالمنيا ما ورد على لسان البعض من إقدام عدد من الشباب يرتدي زيًا موحدًا بالاعتداء على أعضاء تمرد بالمنيا. وأوضحت الجماعة في بيان لها، أن مثل هذه الأحداث المختلقة إنما يقصد بها تعبئة الرأي العام وإظهار حركة تمرد بالمعتدي عليهم وإننا نؤكد احترامنا لأي عمل سلمي لا يخرج عن إطار الشرعية والقانون، وفي ذات الوقت لن نسمح بوجود أو إحداث أي حالات من الفوضى والاعتداء على الشخصيات والمنشآت والممتلكات الخاصة والعامة، وإننا نقدر المصلحة العامة ونقدم أمن البلد وأمانها فوق أي اعتبار.