أعرب حزب "غد الثورة" اليوم السبت عن رفضه التام لما ورد على لسان بعض المقربين من عمرو موسى، رئيس حزب المؤتمر وعضو جبهة الإنقاذ المعارضة، في وسائل الإعلام المصرية بشأن لقاء الأخير مع نائب جماعة الإخوان المسلمين، المهندس خيرت الشاطر، في منزل الدكتور أيمن نور رئيس حزب "غد الثورة" مساء الأربعاء الماضي. وقال شادي طه رئيس المكتب السياسي لحزب "غد الثورة"، في بيان، "إن موسى نفسه هو من طلب تحديد اللقاء مع الشاطر، وجاءت رغبته في لقاء الأخير إيمانا منه بضرورة حقن الدماء في تظاهرات 30 يونيو المقبل". وتابع طه في حوار مع "العربية " عن تفاصيل هذا اللقاء المثير للجدل "منذ يومين ولا حديث في الشارع السياسي المصري سوى عن هذا اللقاء، وقد التزمنا الصمت طوال هذين اليومين عسى أن يخرج موسى ليقول الحقيقة، ولكن حزبه ومكتبه الإعلامي والمقربين منه زايدوا على موقف حزب "غد الثورة"، وكالوا لنا الاتهامات وكذا بعض القوى المعارضة بأننا نصبنا كمينا، وهذا كذب وافتراء وعار تماما عن الصحة. ونحن نؤكد أن اللقاء الذي جمع موسى والشاطر كان بناء على طلب من موسى يوم الجمعة قبل الماضية من نور على اعتبار أن حزب "غد الثورة" يؤمن بأهمية التواصل والحوار لحل أي أزمة سياسية". وأكد طه "أنه عندما طلب موسى لقاء مع الشاطر لمناقشة الأزمة الراهنة، قلنا لا مانع لدينا أن نسعى في ذلك انطلاقا من مبدأ التحاور، أما أن يقال إن الحزب كذب على موسى، وأوهمه أن الأمر يتعلق بالأمن القومي، فهذا غير صحيح بالمرة". وأضاف "نحن كحزب سياسي لم نرد أبدا أن نطرق أبواب مكتب الإرشاد، وإذا أردنا التواصل مع أي من جماعة الإخوان، فسنتواصل مع الحزب السياسي الذي يمثلها أو الرئيس محمد مرسي نفسه، ولكن موسى هو الذي طلب لقاء الشاطر، وكانت هذه فكرته الشخصية". وتابع طه: "وأمام الأخبار والبيانات الكاذبة التي تشوه صورة "غد الثورة"، كان لابد أن نخرج ونقول هذه الحقيقة، وكنا نتمنى من موسى وأنصاره إذا كانوا يؤمنون بقضية ما أن يخرجوا للناس ويعلنوا موقفهم صراحة". وذكر أن "اللقاء بين موسى والشاطر تناول الظروف السياسية الراهنة، والأزمات التي تواجه البلاد، وأهمية تبادل وتقريب وجهات النظر"، نافيًا أن يكون اللقاء جاء "في إطار صفقة أو تسوية سياسية".