الى هذا الحد تنعدم أمامنا الخيارات ؟؟ .. مجرد سؤال استفزازي .. أو لربما استباقي .. لا أحد يستطيع القول أنْ لا خيار نا .. و بهذا نطلق الرصاص على وهم الفشل المستورد أو المتأصل .. وهل صحيح أن الشمال يملك جميع أوراق اللعبة .. أم أنه يجيد اللعب بما يملك من أوراق ؟؟. . و لكن السؤال الأهم هو هل أن الشمال يفكر و يتكلم و يعمل فيما نحن نتكلم فقط ؟؟ هل أنهم معالِجون و نحن و صفيون ؟؟.. لا أستطيع القول أننا كذلك بالمطلق و لكن أستطيع أن أقول أننا نقترب من ذلك كثيرا ..!! .. في يوم ما و مضَ حلم صغير في سماء ثلةٍ من المدونين نحو الأنتقال من أثير العالم الأفتراضي إلى أديم الواقع فكانت فكرة حركة أجيال التغيير .. و كما وصفتها فقد كانت ومضة سرعان ما أفُلت تحت و طأة الموروث الثقافي المحبط . إلا أنه درس اخر يستحق التأمل ... على ماذا يمكن أن نبني إذا ما كنا نترك دائما خلفنا أطلال محاولات ؟؟!! ... وهل كان الشماليون ليفعلوا ذلك ؟؟ و إذ أننا ندرك تماما أنهم لا يتوقفون عن الحلام و تحقيقها فلماذا نتوقف نحن ؟؟ !! .. عندما نُطرد من عالم الأحلام علينا أن نعود بصبر إليه رويدا رويدا مثل غبار البيت .. يطرد صباحا .. وفي المساء يكون موجودا ..!! .. ليس تنظيرا مني و لا اكتشافا حين أقول أننا نفتقر إلى ثقافة البناء التراكمي .. فكلما فشلت تجربة لنا نبذنها إلى غيرها و بذلك اصبحنا بحق عشاق الصفر الابدي .. أعتقد و بعض الزملاء أننا قادرون على إحداث الفرق .. و من ثمة إحداث الفارق عندما نتبنى فلسفة الغبار المطرود .. و النمل الدؤوب . إذا فأن تجربة أجيال التغيير لا يجب أن تنتهي إلى أطلال لكننا نحتاج الى تجاوز العقبات .. و كفريق كرة قدم ماهر علينا أن نفهم فلسفة العمل الجماعي و النفس الطويل وقبل ذلك ضرورة الاعداد الجيد و علينا ان نتقبل بروح رياضية اننا لن نربح دائما و أن الخسارة ليست هي النهاية .. بل هي خطوة من نوع اخر نحو الفوز بالكأس يوما ما .. ليس صحيحا أننا عاجزون تحقيق خطوة أو خطوات على طريق الأحلام .. و لأننا نملك أحلاما .. و لأننا نملك أفكارا .. و نملك كلمات فأن ما ينقصنا أن نجيد البحث عن محط قدم لنا . هذه ليست مجرد كلمات أخرى على رفوف الكلمات المهملة بل أننا نملك أفكارا جديدة قابلة للتطبيق نتجاوز بها كل القيود و الاغلال التي ابدع في صياغتها سلاطين العرب .. و نتخلص أيضا من ثقافة الحلول الثورية الجامحة و المنفلتة و نحلم بأن نؤسس لثقافة العمل الدؤوب الهادئ تحت الشمس .. و باختصار أنها ثقافة الفكر التطبيقي . أتمنى أن ترجع الطيور المهاجرة .. و أعني الاقلام التي هجرت دورها لتكون حاضرة هنا تثري بأريجها واحة التغيير الواعدة و أن تكون هنا يوم نتحدث عن الافكار التطبيقية ... و تبقى ملاحظة صغيرة ... هذه الكلمات .. لمن يحلمون .. و يفكرون .. و يكتبون .. و يعملون من أجل كل ذلك ... على كل الاحزاب ان تجتمع وتنبذ الخلافات وان لاتجرى وتلهث وراء أى عطاء أو منحه ليقف فى خندق الفاسدين -فمن منحك اليوم بغير حق هو نفسه الذى سيسلب منك عطائه غدا --انا لست من انصار الدكتور البرادعى كفرد ولكن نصير كل قائد يعبر بنا الى مستقبل افضل -فمهاتير محمد تولى القيادة فى ماليزيا سنة 1981 نفس العام الذى تولى فيه مبارك -وعليك ان تحكم اين موقعنا وموقع ماليزيا -كانت دولة متخلفه الان هى نمر اسيوى -ونحن من رائدة العرب وافريقيا الى ملطشه للدول التى تعدادها يساوى تعداد قرية سلامون القماش عندنا فى المنصورة -فخطط الرجل وحول بلادة الى مركز عالمى ونحن دخلنا فى خطط خمسيه ورا خمسيه عاوزة تطولها --هذا الرجل الذى ناصر القضيه الفلسطينيه ومنع الاسرائليين دخول بلاده تنحى وهى فى قمة مجدها -ونحن مازلنا نشكر الحكومه والحزب الوطنى على خططهم الخمسيه والنحسيه اللى اغرقت البلاد --وانا اخترت مهاتير محمد لانه طبيب حول مساحة تقريبا ثلث مساحة مصر وعدد سكان ثلث عدد سكان مصر الى نمر اسيوى يعارض امريكا واصبحت الصناعه الماليزيه يشار اليها بالبنان ونحن تركنا يلدنا لرؤوس الامواس تريد استيراد كل شيىء لترتفع ارصدتهم فى البنوك لينفقوا جزء منها على البحث على العاهرات والتورط فى قضايا اخلاقيه --الاتحاد هو الحل -لابد من مقاومة الروح الانهزاميه والوقوف خلف رجل ينادى بحكم مؤسسات ينادى بالمساواة والعدل والحريه ينادى برغيف خبز نظيف ومسكن امن ينادى بكرامة الانسان وحقوقه الطبعيه فى التعليم والصحه وممارسة حقه فى التعبير --التفوا حول الرجل ولا تفرقوا -- صحفى وكاتب مقيم بالخارج [email protected]