استنكر قائد المقاومة الشعبية بالسويس الشيخ حافظ سلامة سياسات الرئيس مرسي في حل المشكلات ذات البعد القومي، ومنها أزمة سد النهضة، . مشيرا إلى أن آليات حلها تفتقد للحرفية والدقة التي لا تليق مطلقا مع رئيس دولة بحجم مصر، وأضاف قائلا " كما فوجئنا بالرئيس يستدعي رؤساء الأحزاب والنشطاء للتشاور معهم فيما يفعله فى مواجهة هذه الأزمة وكأن الرئيس أراد أن يشاركونه فى القرار والذي تحدث فيه من تحدث من الحاضرين وكأنهم فى جلسة ترفيهية غاب عنها الكثيرون ممن دعوا إليها وكأنها لم تكن قضية مصيرية حياة أو موت الشعب المصري بأسره هكذا قال جميع الخبراء السابقين فى الري وكبار المهندسين كما فوجئنا باعتذار الرئاسة لأثيوبيا بإذاعة هذا المؤتمر على الهواء مباشرة كما أذيع عن مصدر فى المقر البابوي بعدم اشتراك البابا تواضروس فى المشاركة للتوسط لدى الكنيسة الأرثوذكسية لأثيوبيا واعتذاره عن مصاحبة الرئيس مرسى عند ذهابه للتفاوض مع الحكومة الأثيوبية بحجة انفصال الكنيستين منذ أعوام". كما حمل الولاياتالمتحدة وإسرائيل مسئولية الاضطرابات التي تعصف بالبلدان العربية والإسلامية، مشيرا إلى أن إثارة الفوضى داخل بعض الدول الإسلامية ومحاولة بث روح الفتنة والوقيعة بين الفصائل السياسية بها يرجع إلى الأصابع الصهيوامريكية التي تلعب بالمنطقة لإسقاط أنظمة الحكم الإسلامي التي أتت على ظهور ثورات الربيع العربي.
وأضاف سلامة في بيان له اليوم حصلت " المصريون " على نسخة منه “ إن ثورة 25 يناير السلمية مرت بغاية من الشفافية عندما اجتمعت كلمة الجميع على التخلص من الأنظمة الفاسدة والعميلة للولايات المتحدةالأمريكية وإسرائيل وغيرهما، وكان الشعب يدا واحدة هو وقواته المسلحة وكنا نفتخر بأن الجيش والشعب يدا واحدة هذه الوقفة أذهلت الولاياتالمتحدةالأمريكية وإسرائيل وحطمت آمالهما التى دبروها فى العراق التى كانت الأقوى الجيوش العربية كما دبرتها ضد القذافى الذى كان يمتلك أكبر ترسانة للأسلحة فى المنطقة كما هي الآن على أرض سوريا الحبيبة ولكنهم لا يهدفون إلى تحطيم البنية العسكرية لدى هذه الدول فقط ولكن لتشويه صورة المسلمين عندما يصلوا إلى كرسي الرئاسة “.
كما تناول قائد المقاومة الشعبية تراجع الدور المصري أفريقيا في الآونة الأخيرة، مقارنة بما كانت عليه في السابق وهو ما تجسد في الإهانة التي تعرض لها الرئيس محمد مرسي خلال زيارته لإثيوبيا بدءا من استقباله على يد وزيرة البيئة مرورا بشروع إثيوبيا البدء في بناء سد النهضة الذي يهدد مستقبل مصر المائي قائلا " وفى الأسبوع الماضي بعد زيارة رسمية مهينة من الرئيس مرسى لحضور مؤتمرا دولياً بأثيوبيا أن أرسلوا لاستقباله كرئيس أكبر دولة عربية وزير البيئة احتقارا منهم له وسخرية من الشعب المصري بأنه عقب الزيارة مباشرة قاموا بتحويل مجرى النيل الأزرق ورأينا الأثيوبيين وهم يقولون لقد حطمنا غطرسة الشعب المصري".
وفي سياق متصل تناول سلامة في بيانه المحاولات الأمريكية لإسقاط أنظمة الحكم الإسلامية في المنطقة وعلى رأسها النظام التركي وهو ما تمثل في إثارة القلاقل داخل تركيا وتهييج المعارضة ضد نظام حكم رجب طيب اردوغان، مشيرا إلى أن ما يحدث في تركيا ليس مجرد احتجاج من قبل تيار المعارضة الليبرالي لكنه هجمة منظمة تستهدف الإسلام والنظام الإسلامي في تركيا بعد النجاحات التي حققها في الآونة الأخيرة.
وأشار إلى أن المخطط الأمريكي الصهيوني يستهدف اغتيال الاعتبارات الإسلامية والسعي لتطبيق الشريعة الإسلامية لدى أنظمة الحكم في الدول العربية والإسلامية، منوها أن أمريكا لا تبالي مطلقا في تفعيل سياسات التصفية الجسدية والأخلاقية في حال تعارض أي نظام مع مخططها الرامي إلى "علمنة " العقول والأفكار والتوجهات.
وأختتم الشيخ سلامة بيانه بمناشدة كافة القوى والتيارات والشعوب العربية والإسلامية التوحد في مواجهة المخطط المعادي للإسلام، وضرورة تفعيل كافة السبل التي من شأنها تطبيق الشريعة الإسلامية مشيرا إلى أن هذا المخطط سيسعى لاستخدام كل ما لديه من قوة لإجهاض المشروع الإسلامي الشرق أوسطي.