أقر نائب رئيس الدعوة السلفية الدكتور ياسر برهامي بأن هناك خلافات سياسية بين التيار السلفي بمصر وجماعة"الإخوان المسلمين"،وقال "خلافاتنا السياسية مع الإخوان لا يمكن أن ننكرها ،ولايعنى ذلك أن نقبل هدم الدولة المصرية". وقال برهامى- في تصريح خاص لمراسل وكالة أنباء الشرق الأوسط بغزة- إن المظاهرات التى دعت لها قوى سياسية في 30 يونيو الجاري إذا كانت للتعبير السلمي عن الرأي وتنتهي فهى حق لمن يريد المشاركة بها كفلة القانون والدستور. وتابع: أما أن تتحول هذه المظاهرات إلى طريقة إلى هدم الدولة كلها بدون سند دستوري وقانوني فهذا غير محتمل. وعن لقائه بقيادات من حركة"حماس" وفصائل فلسطينية بغزة حول ملف المصالحة، قال إن زيارته لغزة قصيرة جدا لإحياء قضية "الأقصى" في القلوب، ونأمل أن يتبعها زيارات أخرى، مشيرا إلي أنه التقى وزير الأوقاف بحكومة حماس إسماعيل رضوان ووكيل وزارة الخارجية غازي حمد ،لكن لم يتسع الوقت لمناقشة أي شيء. وأشار برهامي إلى ما أعلنته جمعية إبن باز السلفية بغزة على لسان رئيسها الشيخ عمر الهمص الذي انتقدت الانقسام الفلسطيني بشده ووصفه بأنه نكبه جديدة للشعب الفلسطيني. ومن جهة أخري، قال برهامى ان حملات بعض وسائل الإعلام المصرية على قطاع غزة يحتاج إلى توضيح وتواصل أكثر حتى لا تلقى التهم دون بيانات أو ادلة. واستضافت جمعية ابن باز السلفية وفد من سلفي مصر برئاسة الدكتور ياسر برهامي للمشاركة في مؤتمر "تهويد المسجد الأقصى بين الانقسام الفلسطيني والربيع العربي" الذي نظمته الجمعية التى تأسست عام 2000. وأكد برهامي فى كلمته أن القدس ضاعت عندما ضاعت الشريعة وتفرقت الأمة،وبوحدتها سيعود المسجد الأقصى وتحرر الأرض المحتلة،داعيا إلى ضرورة دعم أهل القدس ماديا وسياسيا لإسنادهم في مواجهة الاحتلال الإسرائيلي. وبدأ وفد الدعوة السلفية المصري زيارة غزة مساء أمس عبر معبر رفح البري ،ومن المقرر أن يغادراليوم.