دعا الدكتور ياسر برهامي نائب رئيس الدعوة السلفية إلى ضرورة دعم أهل القدس ماديا وسياسيا لإسنادهم في مواجهة الاحتلال الإسرائيلي الذي يستهدف تهويد المدينة المقدسة،كما أوصى برهامى أهل القدس بان يتكاثروا لصد التغيير الديموغرافي الإسرائيلي. وأكد الدكتور برهامي في كلمته أمام مؤتمر "تهويد المسجد الأقصى بين الانقسام الفلسطيني والربيع العربي" الذي عقدته جمعية ابن باز السلفية بغزة مساء اليوم أن ثورات الربيع العربي لا يمكن أن تنشغل عن قضية القدس والمسجد الأقصى المبارك ومواجهة المخططات الإسرائيلية. وشدد على أن عودة القدس لن تكون بالشعارات لكن بعودة الشخصية المسلمة القوية ،مضيفا"ضاعت القدس عندما ضاعت الشريعة وتفرقت الأمة ،وبوحدتها سيعود المسجد الأقصى وتحرر الأرض المحتلة". ورفض برهامى بشدة فكرة فصل الدين عن الدولة معتبرا ذلك بدعة علمانية مشددا على ضرورة أن يشمل الإسلام كافة مناحي الحياة. من جانبه ، حذر إسماعيل رضوان وزير الأوقاف بغزة من مخططات متتالية ينفذها الاحتلال لهدم المسجد الأقصى وبناء الهيكل المزعوم. ونبه رضوان إلى أن هذه المخططات بدعم سياسي حكومي اسرائيلى على أعلى مستوى، لافتا إلى أن هناك نحو 30 منظمة إسرائيلية متطرفة تعمل على تنفيذ هذه المخططات. وأكد أنه لا خيار لاستعادة القدس وتحرير الأقصى الا بالمقاومة، مطالبا الدول العربية بدعمها ماديا وعسكريا، محذرا من أن الاحتلال الإسرائيلي يسعى لتقسيم المسجد الأقصى زمانيا ومكانيا كما فعل من قبل في الحرم الإبراهيمي بالخليل. ونبه إلى تزايد الاقتحامات من قبل المستوطنين لباحات المسجد الأقصى بغطاء من جيش الاحتلال ،بخلاف السماح للسائحين الأجانب بتدنيس باحاته ،وقال انه خلال عام 2012 سمح جيش الاحتلال لنحو 300 ألف سائح ارتكبوا مخالفات دينية ومستفزة لمشاعرالمسلمين. وبدوره، أكد رئيس جمعية ابن باز عمر الهمص أن الانقسام الفلسطيني اضر بالقضية الفلسطينية وأعطى الاحتلال الفرصة الكبيرة لاستكمال مخططاته لتهويد القدس والأقصى. ووصف الهمص في كلمته الانقسام بأنه "نكبة جديدة للشعب الفلسطيني " يجب إنهائه للتفرغ لمواجهة الاحتلال الإسرائيلي. وبدأ وفد من الدعوة السلفية بمصر زيارة لقطاع غزة اليوم بدعوة من جمعية ابن باز للمشاركة فى المؤتمر ،ومن المقرر ان يغادر القطاع غدا.