عقدت مؤسسة القدس العالمية، مؤتمرًا صحفيًا ظهر اليوم، بمقر جامعة الدول العربية لتدشين "المسيرة العالمية إلى القدس"، في الذكرى ال46 لاحتلال القدس والمقرر انطلاقها يوم 7 يونيه من أمام مسجد رابعة العدوية مرورًا بنصب الجندي المجهول وانتهاءً بأرض المؤتمرات. وأكد المؤتمر في بيان أن فلسطين قضية عربية وإسلامية منذ آلاف السنين وستظل كذلك إلى يوم الدين، مشيرًا إلى أن بضع سنوات من الخلل في موازين القوى العالمية والإقليمية لا يمكن أن تدفعنا إلى الاعتراف بالكيان الصهيوني أو بشرعية الاغتصاب الصهيوني أو التنازل عن أرض فلسطين. وشدد كذلك على أن مرور 34 عامًا من توقيع النظام المصري السابق على معاهدة السلام وكذا أوسلو، لم تنجح في تغيير معتقدات الشعب المصري، بل تحفظ لنضال الشعب الفلسطيني في تحرير كامل حقه من النهر إلى البحر. وأضاف البيان "أن الثورات التي قامت لاسترداد للكرامة الإنسانية من حكام ونظم مستبدة لا يمكن أن تهدأ حتى تستكمل تحرير الكرامة العربية في فلسطينالمحتلة". وأكد البيان أن الجامعة العربية ومؤتمرات القمة العربية ومنظمة التعاون الإسلامي يقع على عاتقها اتخاذ مواقف جادة وحاسمة تجاه فلسطين والكف عن تقديم التنازلات المجانية لأننا جميعًا مكلفون بتحرير فلسطين، والعمل على تأسيس "الصندوق الشعبي لدعم أهالي القدس" وصولاً إلى صون عروبة القدس بأرضها ومساجدها وكنائسها لأنها أرشيف تاريخي وملتقى الأنبياء. من جانبه أكد منير سعيد، عضو القيادة السياسية لحركة حماس، أن هدف مؤتمر اليوم، الأحد، كان الإعلان عن مسيرة عالمية حاشدة تنطلق يوم الجمعة المقبل في ذكرى سقوط القدس بمشاركة عدد كبير من القوى السياسية، مشيرًا إلى أن الفعالية ستجرى في أكثر من 200 مدينة حول العالم. وأوضح الدكتور حازم فاروق، المتحدث الرسمي باسم المسيرة ونقيب أطباء الأسنان أن المسيرة ستكون بمثابة تذكير للشعوب العربية والإسلامية بالقضية الفلسطينية لأن الطريق إلى فلسطين يبدأ دائمًا من القاهرة، منوهًا بأن خنجر المشروع الصهيوني يضرب الجميع بداية من تركيا إلى سد النهضة بإثيوبيا. وأكد الدكتور أحمد عارف المتحدث باسم جماعة الإخوان المسلمين أن القضية ليست قضية تيار معين وإنما تخص كل المسلمين في جميع أنحاء الأرض. وشدد محمد صبيح الأمين العام المساعد لجامعة الدول العربية لشئون فلسطين على ضرورة أن نضع كل الجهد وأن نتوحد خلف القدس، مضيفًا أن القدس تتعرض لخطر التهويد على مدار الساعة حيث رصدت الحركة الصهيونية في العالم 17 مليار دولار لتنفيذ مخطط التهويد. وأكد أن المسيرة رسالة إلى الكيان الصهيوني بأن القدس في قلب وعقل كل عربي مسلم وأننا لن نقبل بتهويدها.