يصل رئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوغان إلى العاصمة الجزائرية يوم الثلاثاء القادم في زيارة هي الثانية من نوعها إلى الجزائر، بعد تلك التي قام بها عام 2006 وتوجت بتوقيع معاهدة صداقة وتعاون ساهمت في دفعة كبيرة للعلاقات بين البلدين. وذكرت مصادر إعلامية جزائرية أن أردوغان سيجرى خلال زيارته مباحثات مع كبار المسئولين الجزائريين وعلى رأسهم رئيس الوزراء عبد المالك سلال تتناول سبل تعزيز العلاقات بين البلدين وبحث أخر التطورات فى المنطقة وخاصة الأزمة السورية . وأضافت المصادر أن أكثر من 200 شركة تركية سوف تشارك في منتدى أعمال جزائري-تركي يقام على هامش زيارة أورغان حيث ستتم مناقشة سبل تنفيذ مشروعات مشتركة فى مجالات البناء والأشغال العمومية والري والطاقة والنسيج والفلاحة و صناعة السيارات والمنتجات الكيمائية و الآلات و التجهيزات. وتشير أرقام رسمية حديثة صادرة عن "الوكالة الجزائرية لترقية الاستثمار" إلى أن عدد الشركات التركية العاملة بالجزائر بلغ 200 شركة بنهاية العام 2012، بإجمالي استثمارات مباشرة تضاعفت من 500 مليون دولار في عام 2001 إلى مليار دولار بنهاية العام الماضي 2012. وخلال زيارته للجزائر في شهر نوفمبر الماضي، أكد وزير الخارجية التركي أحمد داوود أوغلو أن حجم المبادلات التجارية بين الجزائر وتركيا بلغ 4 مليارات دولار، وأن هذا الرقم سيصل إلى 10 مليارات دولار في المستقبل القريب.