عادت أزمة السولار للظهور من جديد بمحافظة الشرقية وشهدت محطات الوقود تكدس عشرات السيارات أمامها، ما تسبب في وقوع مشاجرات بين أصحاب السيارات ومحطات التموين. وتسببت أزمة نقص السولار في ارتفاع أسعار إيجار المعدات الزراعية بالإضافة إلى توقف ماكينات الري خاصة مع بدء موسم زراعة الأرز أحد المحاصيل الأساسية بالمحافظة. واحتج الفلاحون الذين تجمعوا أمام عدد من محطات التموين ب"الجراكن" لعدم وجود سولار مهددين بالاعتصام والتوقف عن الزراعة بسبب عدم وجود المياه والسولار. ونشبت مشادات كلامية بين بعض المواطنين للخلاف على أولوية الحصول على البنزين داخل محطة وقود بمدخل مدينة فاقوس أمس وتطورت إلى مشاجرة أسفرت عن إصابة ثلاث أشخاص بأعيرة نارية وتم نقلهم للمستشفى وانتقلت الأجهزة الأمنية على الفور لمكان الواقعة. وتلقى العميد عصام أبو المجد مأمور قسم فاقوس بلاغًا يفيد بنشوب مشاجرة بالأسلحة النارية داخل محطة وقود بمدخل مدينة فاقوس للخلاف على أولوية الحصول على الوقود وعلى الفور انتقل ضباط القسم لمحل الواقعة وتم تحرير المحضر اللازم. من جانبه قال عطية أبو العينين، مدير عام التجارة الداخلية بالشرقية، إن نسبة العجز في السولار بلغت 35% لافتًا إلى أنه كلف مفتشي التموين بالتواجد بمحطات الوقود للإشراف على توزيع الكميات الواردة ومنع تهريبها للسوق السوداء. وكان المستشار حسن النجار، محافظ الشرقية، كلف المهندس حمدي الشربيني وكيل وزارة التموين بالشرقية بحصر محطات الوقود بالشرقية لمتابعتها ومعرفة إذا ما كانت توزع حصتها على المواطنين من عدمه كما كلفه بتوزيع الوقود بالكوبونات على الفلاحين عبر الحيازة الزراعية.