كدت الباحثة الاجتماعية الخبيرة في علم النفس الألمانية الونا بابوشيك ان للضحك تاثيرات ايجابية كبيرة على الانسان ويساعد في تخفيض ضغط الدم وتحقيق التوازن في الاحاسيس والشعور. وقالت بابوشيك في حديث لمحطة التلفزيون الالمانية شبه الرسمية (دي دبليو تي في) ان دراسة اجرتها وخضع لها ثلاثمائة شخص اثبتت نتائجها ان الضحك الذي يحرك حوالي مائة عضلة في الوجه يؤدي كذلك الى تحسين المزاج والتغلب على بعض الامراض وتخفيف الاعباء عن الجسد والروح. ونوهت الى ان الضحك الفعلي الذي يخرج وينبعث من اعماق القلب يزيل الغثاء والكدر عن الانسان مشيرة في الوقت نفسه الى ان تجارب اخرى برهنت على ان الحيوانات تقدر ايضا على الضحك ولكن بطرقها الخاصة بها. ولفتت الانتباه الى ان الضحك يقاوم التوتر ويحسن الاداء والى ان 45 دقيقة من الضحك في الاسبوع الواحد يضمن الاسترخاء لكل عضلات الجسم بما في ذلك استرخاء الدماغ. ومضت قائلة ان الضحك الذي يجري بسرعة لا يؤثر كثيرا على الجسم وذلك خلافا للضحك الذي يتصاعد تدريجيا ويبلغ درجة الاكتمال بعد فترة فانه يعتبر صحيا. واضافت ان هناك قواسم مشتركة بين المضيفات وموظفات مصلحة البريد والبائعات اذ انهن جميعهن يتمتعن ببشاشة الوجه طيلة اوقات العمل ويرين ان من واجبهن اظهار الابتسامة للزبائن والمراجعين مبينة انه حتى عندما يعلو صراخ الزبون فان مقدم الخدمات الجيد يتصف بهدوء الاعصاب. ولكنها حذرت في هذا الصدد من ان الضحط يعتبر معد ويمكن ان تنتقل عدواه من شخص الى اخر عبر المجاملة او حتى عبر شاشات التلفزيون او اشرطة الفيديو. واوضحت ان هناك انواعا عدة من الضحك مثل الضحك الصاخب او الهيستيري والضحك الهادىء مبينة ايضا الى ان كل انواع الضحك تؤدي الى نتيجة مشتركة وهي القضاء على التوتر والتشنج وبلوغ الانفتاح والسرور في النفس والدماغ وفي الجسد كافة .