شهدت الأردن اليوم"الجمعة" مسيرات ووقفات احتجاجية للمطالبة بالإصلاح الشامل ومكافحة الفساد ومحاكمة المفسدين إلى جانب التضامن مع الأسرى الأردنيين المضربين عن الطعام في السجون الإسرائيلية . وشارك مئات الأردنيين في تلك المسيرات التي شهدتها منطقة وسط العاصمة عمان ومحافظات إربد والكرك والطفيلة وسط تحذيرات للحكومة الأردنية برئاسة الدكتور عبد الله النسور من رفع أسعار الكهرباء ومطالبات بحل مجلس النواب ورحيل الحكومة وتشكيل حكومة انقاذ وطني تأخذ البلاد إلى بر الأمان "على حد قولهم". ونظمت الحركة الإسلامية في الأردن بعد صلاة "الجمعة" اليوم مسيرة حاشدة انطلقت من أمام المسجد الحسيني بوسط عمان وانتهت بالقرب من "ساحة النخيل" في منطقة "رأس العين" تضامنا مع الأسرى الأردنيين المضربين عن الطعام في السجون الإسرائيلية لليوم الثلاثين على التوالي ،وذلك وسط إجراءات أمنية مشددة. وطالب رئيس المجلس الاعلى للاصلاح في الحركة الإسلامية بالأردن سالم الفلاحات بالتدخل الرسمي لدى الاحتلال الإسرائيلي للأفراج عن الأسرى وضرورة تدخل المؤسسات الدولية والحكومات العربية في قضيتهم. وندد الفلاحات بالظلم الموجه ضد الأسرى في المعتقلات الإسرائيلية، مطالبا العالم بالضغط على اسرائيل للأفراج عنهم ووقف التعذيب الممنهج بحقهم. وأشار إلى ضرورة توجيه أنظار العالم لرؤية الظلم والاضطهاد الذي تمارسه اسرائيل في حق الأسرى والمعتقلين. وطالب المشاركون في المسيرة التي شارك فيها ذوو الأسرى وتنسيقية اللجان الداعمة لقضية الأسرى والحراكات الشعبية بتشكيل فريق طبي أردني للاطمئنان على أحوال الأسرى الأردنيين المضربين عن الطعام في سجون الاحتلال وإطلاق سراحهم . وكان لافتا في المسيرة رفع يافطة تقول "لا تجبرونا على خطف اليهود" وذلك على غرار الجندي الأسرائيلي جلعاد شاليط والذي تم خطفه من جانب المقاومة الفلسطينية في قطاع غزة وتم مبادلته بمئات الأسرى مقابل الإفراج عنه.