استنكر الشيخ مظهر شاهين، إمام وخطيب مسجد عمر مكرم، قيام إثيوبيا بتحويل مجرى نهر النيل الأزرق وشروعها في بناء سد النهضة دون وضع مصلحة مصر في الحسبان في ظل موقف متخاذل من المسئولين في الحكومة المصرية والقيادات. وأشار شاهين إلى أن مسألة المياه وسد النهضة هى مسألة حياة أو موت وأن من يمنع عن الإنسان قطرة مياه فهو بذلك يمنع عنه الحياة، مؤكدًا أن منع كل قطرة ماء عن مصر تساوى قطرة دماء. وأوضح شاهين في خطبة الجمعة أننا لا يهمنا كم يبلغ ارتفاع السد أو غير ذلك ولكن ما يهمنا هو معرفة هل سنتأثر بهذا السد أم لا؟، مطالبًا القيادة المصرية بأن تتخذ قرارات حازمة ترقى إلى مستوى الحدث وإذا لم تستطيع فعل ذلك فعليها أن تتنحى وتترك المجال لمن هو أكفأ منها. وأوضح أنه على من يتحدث باسم مصر أن يعلم جيدًا قدر هذا البلد صاحب التاريخ وأعظم دولة ليس في أفريقيا بل في العالم، مؤكدًا أن مصر تعيش أسوأ فترة في التاريخ وقادمة على مرحلة غاية في الخطورة. وشن شاهين هجومًا على من يحول الخلاف السياسي إلى خلاف طائفي، قائلا: "لا تقحموا الخلاف السياسي في المسائل العقائدية ولا تتعاملوا مع من يختلف معكم سياسيًا أنه اختلاف في الدين". وقال إن "الإخوان" تريد أن تسيطر على وزارة الثقافة مؤكدًا أن الإسلام لا يتعارض مع الثقافة والفن في حدود المسموح. وفى نهاية الخطبة طالب شاهين بالكشف عن مرتكبي مجزرة رفح التي راح ضحيتها 17 جنديًا مصريًا والبحث عن الضباط المختطفين ومعرفة أماكنهم.