وطالب الشيخ علاء يوسف الطاهر مفتاح، أمام وخطيب مسجد الكلالسة بالأقصر بأن تضع الرئاسة والحكومة ملف سد النهضة في اهتماماتها الأساسية وأن تكشف للشعب عما تفعل تجاه التعدي على حصتنا في النيل وأن تلوح بالقوة تجاه إسرائيل وإثيوبيا.. فكما تعبث الصهيونية في جبهتنا الجنوبية في قضية النهر نرد لها الصاع صاعين من الناحية الشمالية حيث غزة وحماس هذه هى لعبة المصالح السياسية، ونقتل الحلم المكتوب على باب القدس من النيل للفرات. وأضاف الشيخ مفتاح خلال خطبة الجمعة: "نحن لا نريد أن ندخل حروبًا ولكن هناك الكثير من الحلول والمداخل التي يجب أن تتخذ وهناك دراسات يجب البحث فيها قدمها العلماء والباحثون لحماية النيل ويجب أن يؤخذ بها". وأشار إلى أن نهر الكونغو يصب في المحيط الأطلسي ويساوى أضعاف ما سيحجزه سد النهضة الإثيوبي ويجب أن نضع هذا في الاعتبار، مناشدًا الشعب بأن كل من لدية فكرة للخروج من أزمة نهر النيل أن يدلى برأيه، وأن نقيم رحلات علمية وبحثية ونذهب بالوفود المصرية لدول حوض النيل. وناشد أهل النخبة والأحزاب والقوى السياسية بعدم الانشغال باستمارات "تمرد" و"تجرد"، والدخول في هدنة بين الأحزاب والقوى الإسلامية والمدنية حتى نأمن تلك الأخطار التي تهدد وجودنا. وأكد خطيب مسجد الكلالسة أن نهر النيل منذ عهد الفراعنة له مكانة عظيمة عند المصريين تارة، وجعل دول حوض النيل تحت السيادة المصرية تارة أخرى، وبالنفوذ تارة ثالثة، وإقامة علاقات ومصالح تارة أخرى؛ لكن عندما أهملنا ملف أفريقيا خاصة السودان ودول حوض النيل وانشغلنا بالصراعات السياسية الداخلية، وتركنا الساحة لإسرائيل في إثيوبيا، وهنا نشأت فكرة بناء سد النهضة.