يعقد بعد قليل بمسجد عمر بن عبد العزيز بميدان المديرية، الشهداء، ببنى سويف، مؤتمر موسع لمناقشة تداعيات تعيين مدرس إخوانى وكيلاً لوزارة أوقاف بنى سويف وبحث سبل التصعيد، وذلك بمشاركة أئمة ودعاة المحافظة والأحزاب والقوى السياسية.. وعلى رأسها حزب البناء والتنمية والتجمع والدستور والعربى الناصرى والمصريين الأحرار والتيار الشعبى و6 إبريل وتمرد والجمعية الوطنية للتغيير وائتلاف ثورة 25 يناير. يذكر أن الدكتور طلعت عفيفى، وزير الأوقاف، قد أصدر قرارًا بتعيين محمد إبراهيم حسن عطيان مدرس اللغة العربية عضو جماعة الإخوان المسلمين وكيلاً لوزارة الأوقاف بمحافظة بنى سويف بدلاً من الشيخ سيد عبود سيد على خميس، الذى تم تعيينه مديرًا لأوقاف المنيا.
وكان الوزير قد وعد دعاة بنى سويف ببقاء الشيخ سيد عبود فى حال نجاحه فى مسابقة اختيار القادة فى منصبه ولم ينفذ وعده رغم نجاحه وتكليفه بمديرية المنيا ويجتمع الدعاة لبحث الأزمة وسبل التصعيد الذى ينوون القيام به.
من جانبه، أكد الشيخ محمود القلعاوى، عضو الاتحاد العالمى لعلماء المسلمين وإمام وخطيب مسجد النور المحمدى بوزارة الأوقاف المصرية، أن طريقة اختيار وكلاء الوزارة الجدد بوزارة الأوقاف تمت بحيادية كاملة، موضحًا أنه تم النظر فى سيرتهم الذاتية وكذلك اختبارهم إداريًا وعلميًا، وغير ذلك من الأمور التي تكشف عن قدرات المتقدم.
وتعجب القلعاوي من الحملة التى تشن ضد الدكتور محمد إبراهيم عثمان بعد صدور قرار تعيينه وكيلاً لمديرية أوقاف بنى سويف، مشيرًا إلى أن البعض يقول فى حجته الرافض بها الدكتور: "كيف يكون إمامى وأنا كنت إمامه "أى فى الصلاة" ولا أعرف أى مستند شرعى يستند عليه فى هذه الحجة.
وتابع: أن الدكتور من أسرة تعرف بالعلم والصلاح، قضى وقته فى البحث فى بطون أمهات الكتب، وحاصل على الدكتوراه بمرتبة الشرف عام 2009 من كلية دار العلوم في موضوع يربط بين اللغة والشريعة, بعنوان: "قرينة الربط في سنن النسائي"، وأنصح كل من لا يعرف الدكتور أن يقرأ سيرته.
ودعا القلعاوي جميع الأئمة إلى البعد عن المصالح الشخصية وخلع كل العباءات إلا عباءة الأزهر الشريف، لجعل الهدف بناء الوطن ومحاربة الفساد والنهوض برسالة المسجد الذى هو أصل وظيفة الإمام.