" جزيلي ماري هوشا " برازيلية تبلغ من العمر 42 عاما من مدينة ساو بالو، قالت: "لقد وجدت نفسي وهويتي بعد اعتناقي للإسلام عام 2009" . نشأت جزيلي داخل عائلة كاثولوكية من أصول ألمانية تعشق الموسيقى وتعزفها، ومن هنا بدأ اهتمامهابدراسة الموسيقى الكلاسيكية . خلال العام الماضي تم دعوتها لتكون عازفة جيتار لفرقة روكي، واشترطت أن تقوم بالعزف مع الفرقة وهي ترتدي النقاب، وقد استحسنت الفرقة فكرة جزيلي، وبقية أفراد فرقة العزف يعتنقون ديانات مختلفة . جزيلي صرحت أن هناك من الأخوة المسلمين المتشددين من سينتقد عملها وهؤلاء يقولون أن مجرد التبسم حرام، وحسب معرفتها فإن هناك من علماء المسلمين من يحرم الموسيقى وهناك من يقول أنها حلال، وهي تسير وراء من يقول أن الموسيقى أمر طبيعي وهي جزء من حياتنا وليست حراما . أول مرة رأتني أمي بهذه الملابس قالت لي أنت جميلة وعائلتي الكاثولوكية أعطتني التأييد الكامل حينما اعتنقت الإسلام، وفي الحقيقة أمي لم تكن تحب ديني السابق حيث كنت ساحرة . إن ماجذبني لاعتناق الإسلامي هو بحثي عن الحقيقة وأن أجد نفسي، بعد فقدي لأبي عام 2009 والذي كان محبا للثقافة الإسلامية، وجدت موقعا أليكترونيا يعلم اللغة العربية وخلال شهرين كنت أجيد القراءة باللغة العربية، وبعدها وجدت موقعا به ترجمة معاني القرآن الكريم وبدأت في القراءة حيث وجدت معنى للحياة تقول جزيلي " لم أقرأ من قبل كلاما سهلا وعميقا مثل القرآن الكريم " . بعد شهرين من اعتناق الإسلام بدأت في استخدام النقاب ومعي أخت برازيلية كانت قد عادت من مصر ورغبت في استخدام النقاب ولكنها كانت تستحي، وبما أنني درست العلوم النفسية فقد ساعدتها لإزالة ذلك الخوف وبدأنا في التجول ونحن نرتدي النقاب . في البداية تعرضت لبعض مظاهر العنف ففي إحدى المرات حاول رجل نزع حجابها مما اضطرها لاستدعاء الشرطة، ولكن الأمر تحول بعد ذلك لشيء عادي ودعوي للإسلام، فلا يكاد يمر يوم دون أن يستوقفها الناس في الشارع لسؤالها عن الإسلام والتقاط بعض الصور . عازفة الجيتار المنتقبة فتحت باب الجدل واسعا داخل البرازيل بين علماء الدين، هل يجوز لها العزف على الجيتار مع فرقة للموسيقى الصاخبة " روكي " وهي ترتدي الحجاب؟ ، وهل هذا العمل يمكن أن يكون من طرق الدعوة للإسلام ؟ ، أسئلة تحتاج إلى إجابة من علماء يعرفون واقع العمل الدعوي في بلاد الغرب .