قرر مشايخ الصوفية الرافضين الاعتراف بشرعية الشيخ عبد الهادي القصبي شيخا لمشايخ الطرق الصوفية، مقاطعة الاحتفالات التي نظمها المشيخة خلال الأسبوع القادم احتفالا بالمولد النبوي الشريف والتي تتوج بالموكب الصوفي الكبير الذي يسير من مسجد صالح الجعفري بالدراسة حتى مشهد الحسين مرورا بشارع الأزهر. وقال الشيخ محمد الشهاوي رئيس اللجنة الخماسية المكلفة إدارة مشيخة الطرق الصوفية، إن المشايخ الرافضين الاعتراف بشرعية الشيخ القصبي لن يشاركوا في الموكب الصوفي الذي اعتادت المشيخة العامة تنظيمه سنويا بمناسبة الاحتفال المولد النبوي الشريف. وأرجع المقاطعة من جانب الجبهة المناهضة للقصبي حتى لا تكون مشاركتهم في الموكب بمثابة اعترافا بشرعية القصبي خاصة وأنه في نهاية الموكب يقف شيخ المشايخ أمام المشهد الحسيني ليحصل علي البيعة ويتم تجديد العهد له ويتم قراءة الفاتحة له، وهو ما يحاول القصبي تحقيقه للحصول علي الاعتراف بشرعيته. وأضاف الشهاوي أنه قرر تنظيم احتفال كبير بالمولد النبوي لأول مرة في التاريخ في العاصمة البريطانية لندن ويستولى المجلس الصوفي العالمي الذي أسسه منذ شهور الإشراق علي تنظيم الاحتفالات داخل أحد مساجد لندن والذي كان عبارة عن مبنى به خمارة لبيع واشتراه المصري مصطفي رجب وحول إلى مسجد. من جانبه، يتوجه الشيخ علاء أبو العزائم شيخ الطريقة العزمية على رأس وفد صوفي يضم حوالي 13 شيخا من مشايخ الطرق الصوفية إلى مبني غازي في ليبيا للمشاركة في احتفالات المولد النبوي الشريف مع الرئيس الليبي معمر القذافي الذي يشغل منصب رئيس القيادة الإسلامية العالمية، والذي يقيم احتفالا سنويا بإحدى العواصم الأفريقية بهذه المناسبة بمشاركة عدد من الرؤساء الأفارقة ومئات الآلاف من المسلمين، حيث يقوم بإلقاء خطبة دينية وسياسية ويؤم الحضور في الصلاة. وانضم الشيخ عبد الخالق الشبراوي شيخ الطريقة الشبراوية إلى المقاطعين للموكب الصوفي وقال إن أيا من أبنائه لن يشارك في الموكب الذي تنظمه مشيخة الطرق الصوفية، وأكد أنه سيحتفل بالمولد النبوي مع أبنائه ومريديه من أعضاء الطريقة الشبراوية بالدّراسة. وقال إن الموكب بصورته الحالية لا يلقي بمقام النبي الكريم عليه الصلاة والسلام، وطالب أن تكون الاحتفالات بمولد النبوي مثلما كانت تتم في عهد السيد عمر مكرم نقيب الأشراف في العهد الملكي قبل ثورة يوليو، حيث كانت الدولة توزع الحلوى علي المواطنين في هذه المناسبة وتسير الاحتفالات في شوارع القاهرة من خلال المواكب التي تشارك فيها السواري والخيالة وعزف الموسيقى.