كشفت مصادر داخل تكتل القوى الثورية الوطنية عن فشل الاجتماع، الذى كان من المقرر عقده مساء الجمعة لوضع رؤية للتحرك خلال الفترة المقبلة بسبب وجود اتجاه للتنسيق مع فلول النظام السابق الممثلة فى أحزاب تيار الاستقلال.. برئاسة المستشار أحمد الفضالى وطرح عقد لقاء معه. فيما أرجع محمد عطية، المتحدث الرسمى باسم تكتل القوى الثورية الوطنية، تأجيل الاجتماع إلى مشاركة عدد من الأعضاء فى مسيرات الذكرى الأربعين لضحايا أحداث الخصوص والكاتدرائية، بالإضافة إلى مشاركتهم فى فعاليات حملة تمرد لسحب الثقة من الرئيس محمد مرسي، فى حين أنهم حريصون على اكتمال المكتب السياسى حتى يتسنى لهم وضع رؤية موحدة يتم بمقتضاها الحوار مع تيار الاستقلال، وسيتم تحديد موعد آخر للاجتماع لمناقشة خريطة الطريق التى طرحها التكتل، وقضايا استقلال القضاء وعزل النائب العام وتعيين آخر لا ينتمى لأى تيار سياسي. وشدد المتحدث الرسمى باسم تكتل القوى الثورية على أنهم ليس لديهم مانع من التعامل والتحاور مع كل الجهات والتيارات فى مصر مادام هدفهم واحد، مشيرًا إلى أنهم التقوا بأعضاء حزب النور السلفى وناقشوا خريطة طريق الخروج من الأزمة الحالية. وأشار عطية، إلى أن من أهم النقاط المطروحة فى أى لقاء يجمع بينهم وبين كافة القوى ومنها تيار الاستقلال هى الدعوة لاستفتاء شعبى على بقاء الدكتور محمد مرسى فى منصبه كرئيس للجمهورية والدعوة لإجراء انتخابات رئاسية مبكرة. على الجانب الآخر نفى تمامًا تامر القاضي، عضو المكتب السياسى لتكتل القوى الثورية، ما ترددت بشأن عقد لقاء مع تيار الاستقلال، مؤكدًا أنه لن يحدث، مشددًا على عدم طرح الفكرة من الأساس. وكشف أحمد المقدامى المتحدث الرسمى لمنظمة شباب حزب الجبهة، عن أن أهم أسباب انسحاب المنظمة من التكتل هو وجود بعض الخلافات بينهم وبين بعض الكيانات الأخرى داخل التكتل حيث تفضل التحالفات مع كيانات سياسية أخرى ليست ثورية بدعوى أن ذلك سيؤدى لتقوية التكتل وسيسهل من عملية الحشد للمليونيات، وهو الأمر الذى رفضته المنظمة، موضحًا أنهم يفضلون العمل الجماهيرى فى الشارع والالتحام مع الشعب لأن الجمهور هو الرهان الرابح وليس القوى السياسية، كاشفا عن وجود خلافات أخرى حول آليات تنفيذ فعاليات 28 و30 يونيه المقبل.