حذر المهندس عاصم عبد الماجد، عضو مجلس شورى الجماعة الإسلامية، من سوء الظن الذى أصبح سمة المجتمع عقب ثورة يناير، مشيرًا إلى أن وسيلة كل الفصائل في الاختلاف سواء من الإسلاميين أو الليبراليين أو العلمانيين هى "السخرية وسوء الأدب والظن" والتى كان آخرها مشهد اختطاف الجنود المصريين فى سيناء، وإلصاق تهمة الخطف فيها لمؤسسة الرئاسة تارة، وأخرى لحماس وغيرهما للمعارضة. وقال عبد الماجد خلال خطبة الجمعة التى ألقاها بمسجد المطار بمدينة أسوان إن سمة أحاديثنا الآن فى المجالس خاصة فى الفضائيات هى الطعن فى أعراض الناس والذي تحول إلى "فاكهة المجالس"، مضيفًا أن الشعب المصرى ظن أنه بعد أن أهلك الله عدوهم ونظامه السابق، أن أبواب الجنة قد فتحت له، وأنه لديه صكوك الغفران، مؤكدًا: الله قد مكننا فى الأرض ليختبرنا. وطالب عبد الماجد من أبناء الحركة الإسلامية أن يتحدوا وألا يجعلوا رؤيتهم للجماعة أو الحزب هى الأساس فى تحركهم، بل لابد أن يجعلوا كل ذلك وسيلة يصلون بها إلى غايتهم. وفى الوقت نفسه، لا يكون الاتباع إلا للرسول صلى الله وعليه وسلم وما دون ذلك يوالى ويتبع وينصر على قدر اتباعه للنبى الكريم، وفى نفس الوقت يعادى على حسب مخالفته لهدى النبى الكريم، مؤكدًا أن كل حزب أو جماعة يؤخذ منه ويرد على حسب اتباعه للنبى محمد صلى الله وعليه وسلم. وطالب عبد الماجد من أرباب الحركات الإسلامية أن يتناصحوا فيما بينهم ولا يجعلوا انتماءاتهم تحجبهم عن النصيحة حتى لا يعاقبهم الله بعدم التوفيق فى أمورهم، وأن يرتقوا بهممهم ولا يظنون أن هدفهم هو استقرار هذا البلد بل الهدف هو نشر الإسلام وأن يعم سلطانه الأرض.