الدولة المُبتَزة !!

قبل تحرير الجنود المخطوفين قالوا إن الدولة مبتزة، وقالوا إنها ضعيفة، وقالوا إن يدها ترتعش مع كل موقف وحادثة، وما أكثر الحوادث التي مرت !!
بعد تحرير الجنود قرأت لرموز وطنية (السادات، حمزاوي، طارق الملط..) وغيرهم كثير تشيد بانتصار الدولة، وأنها استردت هيبتها بتحرير أبنائها، واعتبروها إنجازًا يجب الإشادة به، وإن كان بعضهم يرى أن الفرحة لن تكتمل إلا بعد القبض على الخاطفين.. وكدت أقول إن الحادث كاد يوحد المصريين جميعًا للالتفاف حول الدولة والعبور بها إلى بر الأمان، وقرأت الفرحة في عيون الشعب وأولهم أبناء سيناء الذين فرحوا جدًا بعودة الجنود دون دم يراق..
ما إن تنفست الصعداء كغيري، حتى عادت نغمة "الدولة المبتزة" مرة أخرى على ألسنة البعض، وهذه المرة قالوا إن الدولة تم ابتزازها حتى يتم تحرير أبنائها!
وقال مغرد" من إياهم، أو"مهنق"– لا تفرق- إن الدولة تعرضت لابتزاز ولا يمكن أن يكون هناك نصر بلا ثمن، وسعادته يريد من المؤسسة أن تكون شفافة في توضيح كيفية الإفراج عن الجنود، وأظن- وبعد الظن إثم- أنه لم يكن يريد للمخطوفين أن يتحرروا حتى يزيد من مهانة الدولة وايقاع الفجوة بين المؤسسة الرئاسية والمؤسسة العسكرية من جهة وبين الاثنين كل على حدة والشعب كله من جهة ثانية..
ألم أقل أول أمس، إن أحدهم قال – قبل تحرير الجنود- فليضرب مرسي ورجاله الجميع بالأسلحة الكيماوية، ونسي بسلامته أن الكيماوي إذا انطلق لن يفرق بين الخاطف والمخطوف، وكلهم أبناء مصر؟!
الدولة تخطط وتدبر وتنتظر الفرصة السانحة حتى تعيد المخطوفين بدون إراقة نقطة دم حفاظًا على المخطوفين والخاطفين أيضًا، لأنهم مصريون، تصبح مخطئة ومبتزة، الدول تتحرك ديبلوماسيًا تغطيها قوة أزيز طائراتها في السماء استعدادًا للضرب وبقوة لو لزم الأمر، أيضًا تصبح دولة مبتزة.. يا عالم ياهووو.. نقفل الباب ولا نفتحه؟!

◄كبسولة قنصلية:
◄لجنة قنصلية من سفارة مصر في "مسقط" لتفقد أوضاع السجناء بسمائل.
= الحمد لله لجان القنصليات المصرية في الخارج بدأت تتحرك لحل مشاكل المغتربين هناك فقد كانوا ينادون في كل مشكلة وكل معضلة ولا يسمعون إلا صدى أصواتهم يرددها جدران القنصليات والسفارات.
◄كبسولة مكهربة:◄ قاضي إعادة محاكمة مبارك: الكهرباء تنقطع بمسكني بالسويس 22 ساعة يوميًا.
= يعني ماذا تريد أن تقول أيها القاضي الوقور؟ هل الكهرباء مثلا كانت تعمل حسابًا لمبارك، فكانت تلتزم الأدب والحياء بعدم الانقطاع، وفي عهد مرسي لم تبال به فعاكست الناس ليلًا ونهارًا، وتدللت وشافت نفسها عليهم؟!
◄"الصحة العالمية": التعامل مع كورونا أصعب من "إنفلونزا الطيور"= { فأخذناهم بالبأساء والضراء لعلهم يتضرعون}.. سنن الله في عباده أن يظهر لهم كل فترة نوعًا من أنواع الأمراض"التي لم تكن في أسلافهم".. لكن من يتضرع إلى الله ويرجع وينيب؟؟
◄كبسولة مشمشية:◄ نائب تركي يرسل المشمش لأنجيلينا جولي ليهنئها بالسلامة بعد استئصال ثديها.

= اللي قالت منكم بينها وبين نفسها :"وأنا لمَ لم يرسل لي المشمش"، أقول لها : "طبعًا في المشمش" !
دمتم بحب عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.