أكد حزب الوطن السلفى، أنه سيعلن عن تشكيل حكومته الجديدة التى تتكون من 18 وزيرًا نهاية الأسبوع المقبل، بهدف مساعدة الدكتور هشام قنديل فى تنفيذ برامج التنمية وتطوير الهيئات الخدمية وغيرها، يأتى هذا فى الوقت الذى حذرت فيه قيادات بحزب الحرية والعدالة من تلك الخطوة، باعتبارها تهدد استمرار الدكتور عماد عبد الغفور، رئيس الحزب فى مؤسسة الرئاسة، واصفًا إياه بالأساليب الملتوية لمعارضة. وقال يسرى حماد، نائب رئيس حزب الوطن: إن الحزب انتهى من اختيار 13 وزيرًا فى وزارة الأمل من بين 18 حقيبة وزارية، مؤكدًا أن الحزب اعتمد معيار الكفاءة لاختيار وزرائه فى عدة مجالات مثل الزراعة والصناعة والبترول، لافتًا إلى أنه سيتم عرض مشاريع ومقترحات الحزب على حكومة الدكتور هشام قنديل لمساعدته فى إنقاذ البلاد من الحالة السيئة التى تعانيها، كاشفًا عن تقديم بعض المقترحات لوزير الزراعة الحالى الدكتور أحمد الجيزاوي. وأوضح حماد، أن الهدف من تشكيل الوزارة هو إثبات أن الحزب قادر على تولى الوزارة فى أى وقت وأنه لديه الكثير من الكفاءات التى تستطيع أن تقدم رؤية حقيقية لحل الأزمات الحالية. وقال الدكتور محمد نور، المتحدث باسم الحزب: يتم الإعداد الآن لمؤتمر جماهيرى خلال ال10 أيام المقبلة لتدشين الوزارة والإعلان عنها بشكل رسمي، كما سيتم توجيه دعوة للأحزاب والقوى السياسية للمشاركة بهذه الوزارة وضم شخصيات مستقلة بها، بهدف تقديم برنامج عمل حقيقى للشعب ولإثراء حكومة قنديل ببعض المشروعات والمقترحات خلال الفترة المقبلة، وكذلك التأكيد على جاهزية الحزب للمشاركة فى أى حكومة سيشكلها الرئيس محمد مرسي. فيما اعتبر جمال شحاتة القيادى بالحرية والعدالة، اتجاه حزب الوطن لتشكيل حكومة موازية أن تلك "الخطوة تهدد بتعكير صفو العلاقة بين الرئيس محمد مرسى وعماد عبد الغفور مؤسس حزب الوطن"، مطالبًا إياه بالابتعاد عن أفكار التوازى والاهتمام بتقديم اقتراحات للحكومة بتطوير عملها بدلاً من استخدام أساليب ملتوية لمحاربتها. وأضاف شحاتة، أن حكومة قنديل تقدم إنجازات ولا يمكن أن يغفل أحد ذلك والدليل أنها تسعى بكل الطرق إلى تخفيض عجز الموازنة برغم العوامل السياسية الخطيرة والتى تعيشها البلاد .