تعقد جبهة الضمير الوطنى اجتماعًا، السبت المقبل، على خلفية إعلان موقفها من تداعيات أزمة اختطاف الجنود المصريين وتحريرهم وما تزامن معها من مواقف لعدد من القوى السياسية إزاء تعاملها مع الموقف بداية من موقف المعارضة من مقاطعة اجتماع الرئيس للتشاور فى الأزمة نهاية إلى تحرير الجنود وتأثيره على المرحلة المقبلة لسيناء. وقال عمرو عبد الهادى المتحدث الرسمى باسم جبهة الضمير، إن الجبهة تعد الآن لاجتماع يوم السبت القادم لبحث الأوضاع المشتعلة على الساحة وعلى رأسها "أزمة الجنود المختطفين والإفراج عنهم " مشيدًا بدور الرئاسة والجيش والحكومة ونجاحها فى التعامل مع الأزمة بطريقة تدلل على أن الشعب المصرى لم يخطئ عندما اختار هذا الرئيس. ووصف" عبد الهادى" موقف كل من استغل موقف اختطاف الجنود للمتاجرة بأبناء الشعب أو للوقيعة بين الرئيس والجيش لا سيما قيادات جبهة الإنقاذ بالعمل اللا أخلاقى قائلاً: " لا نتشرف بهم فى هذا الوطن, وحسنى مبارك رحل ورحلت معه أخلاق المعارضة"، مفيدًا أن رفض المعارضة حضور اجتماع الرئيس لبحث أزمة الجنود المختطفين واتهام الرئاسة بأنها تحاول الزج بالمعارضة دليل على الفقر السياسى. و قال السفير إبراهيم يسرى رئيس جبهة الضمير، إن القيادات المصرية بدءا من الرئيس مرسى والفريق عبد الفتاح السيسى وجهاز المخابرات والأمن اثبتوا قدرًا عاليًا من الكفاءة من خلال امتلاك جهاز معلوماتى قوى تمكن من التوصل إلى هذه النتيجة الإيجابية دون خسائر وتفاوض يفقد الدولة هيبتها. وأضاف " اعتقد أن الرئيس مرسى سعى لإيصال رسالة بأن مواقف غوغائية الانتقام لن تجدي"، مشددًا على أن المعادلة السياسية تغيرت ومصر دخلت بذلك الموقف مرحلة سياسية جديدة أهمها استعادة كيانات الدولة ومؤسساتها عبر آليات الديمقراطية. وفيما يتعلق بمستقبل "سيناء " أكد "يسرى" أن حل مشكلات سيناء ليس أمنيًا أو عسكريًا لكنه بخطة تنمية شاملة وتوطين للمصريين واعتبارها جزءا مصريًا بدلاً من التهميش الذى وقع على أبناء سيناء فى عهد النظام السابق، مشددًا على دور الإرادة السياسية فى تحقيق التنمية . على جانب آخر وفى تدوينة له عبر فيس بوك علق الدكتور محمد البلتاجى " القيادى بجبهة الضمير قائلا: " مبروك تحرير أخواننا المختطفين دون قطرة دم، و نجاح تحرك قواتنا وطائراتنا ودباباتنا فى عمق سيناء وفقا لاحتياجاتنا الوطنية فى منظومة جديدة من التناغم والاحترام والتكامل مع أهل سيناء (هى بداية تحتاج لإصرار على الاستكمال بكل جدية " . و أضاف البلتاجى : مبروك فشل رهانات الوقيعة بين مؤسسات الدولة وبعضها أو بينها وبين أهل سيناء أو بين الأشقاء فى مصر وفلسطين المحتلة، و انجاز الهدف دون خضوع لضغوط عاطفية أو ابتزازات لم تعمل المصلحة الوطنية على الخصومة السياسية أو استعجالات غير محسوبة. وقالت الإعلامية هبه الأخضر عضو جبهة الضمير، إن الإفراج عن الجنود المختطفين أثلج قلوب المصريين بعد نجاح الرئيس والجيش والمخابرات العامة والداخلية فى إعادة الجنود بشكل سلمى بدون إراقة نقطة دم واحدة ما يثبت نجاحهم فى إدارة الأزمة ويؤكد للعالم أن مصر قد تمرض ولكن لا تموت. وقالت الأخضر، إن اعتذار المعارضة وجبهة الإنقاذ عن حضور جلسة التباحث لحل أزمة الجنود المختطفين "نوع من أنواع الندالة " متسائلة لماذا لم تذهب وتبدى رأيها فى حل الأزمة إذا كانت تعتبر نفسها شريكا فى المجتمع واصفة من حاول تسييس الموضوع بأنها "متاجرة سياسية رخيصة " .