انتقد الإعلامي المعروف حمدي قنديل الأداء الحكومي برئاسة الدكتور أحمد نظيف رئيس مجلس الوزراء، متهما إياها أنها حققت فشلا ذريعاً في إدارة كل الأزمات التي حدثت في عهدها، بداية من مشكلة "العبارة سلام" التي راح ضحيتها المئات، ونهاية بأزمة مباراة كرة القدم مع المنتخب الجزائري في أم درمان بالسودان، وكارثة الدويقة وأزمة رغيف العيش والبوتاجاز وغيرها من الأزمات التي لا تنتهي، على حد قوله. وقال قنديل خلال حديث لبرنامج "واحد من الناس" المذاع على فضائية "دريم"، إن الحكومة التي تفشل في حل كل هذه الأزمات يجب أن ترحل، نافيا أن يكون هناك خلاف شخصي بينه وبين وزير الإعلام أنس الفقي، إلا أنه أكد أنه يمنع ظهوره من التلفزيون المصري بقنواته الأرضية والفضائية، كما نبه على أنه لا يجرؤ على "شتيمة" مصر من الخارج وقال: "لابد أن نفصل بين مصر وبين النظام الحاكم ". وأشار إلى أن الدكتور زكريا عزمي رئيس ديوان مكتب رئيس الجمهورية، أكد له عن طريق رسالة إليه، أن الدولة ليست في خصومة معه، وأنها لم تكن وراء إلغاء برنامجه في دبي أو ليبيا، لافتا إلى أن السبب في تركه لقناتي "الليبية" و"دبي" كان لكثرة الانتقادات الموجهة ضده من دول مختلفة من بينها مصر والسعودية، وأكد أنه تلقى عروضا من تليفزيون "المنار" التابع ل "حزب الله" اللبناني، وهو عرض دائم ينبع بسبب حسن علاقته بحسن نصر الله أمين "حزب الله" الذي أكد أنه يؤيد موقفه من المقاومة في لبنان،إلا أنه اعترض على تصريحاته ضد الجيش المصري. وأعرب قنديل عن حبه العميق للرئيس الراحل جمال عبد الناصر وأنه كان يشبهه بالقديسين، خاصة وأنه بالنسبة له بمثابة حلم الأمة العربية كلها، إلا أن هذا الإحساس تجاه الزعيم الراحل قد انتفى بداخله بعد نكسة 67 بعد أن شاهد الدمار في كل مكان، مضيفا أنه شعر وقتها بأن القيادة المصرية خدعت الشعب المصري بأحاديث وهمية عن انتصاراته على العدو الإسرائيلي . ونفى قنديل أن يكون اتهم الرئيس الراحل أنور السادات بالخيانة، موضحا أن رأيه فيه بأنه "سياسي محنك" وله وجهة نظره، رغم اختلافه معه في زيارته لإسرائيل، وقال قنديل أنه يرى أن سيادة مصر على سيناء مازالت منقوصة لأننا لا يمكن أن نضع إلا عددا محدودا من القوات فيها، كما أن الإسرائيليين يدخلون سيناء بدون أي تأشيرة.