قررت نيابة أمن الدولة العليا استكمال التحقيقات التى تجريها مع قيادات الإخوان المسلمين الستة عشر الذين تم إعتقالهم الأسبوع الماضى يوم الثلاثاء القادم حيث سيتم فض الأحراز التى قدمها ضباط مباحث أمن الدولة بعد إقتحام منازل قيادات الإخوان والتى تتضمن أوراق ومستندات وأجهزة كمبيوتر وطابعات وأجهزة راوتر لتوصيل الإنترنت وكتب دعوية ومؤلفات خاصة بالإخوان , وقد اتهم الدكتور محمد عبد الغنى ضباط أمن الدولة بتكسير وتحطيم منزله بالزقازيق مؤكدا أن قوات أمن الدولة أصابت زوجته وأولاده بالرعب حيث لم يكن موجودا بالمنزل . وأكد عبد المنعم عبد المقصود محامى الجماعة أن قيادات الإخوان الستة عشر برئاسة الدكتور محمود عزت نائب المرشد والدكتور عصام العريان المتحدث باسم الجماعة والدكتور عبد الرحمن البر مفتى التنظيم قرروا بصورة نهائية مقاطعة التحقيقات التى ستجرى يوم الثلاثاء القادم والإمتناع عن الرد على الأسئلة التى توجهها لهم النيابة استنادا إلى أن الإتهامات الموجهة لهم مكررة وسبق التحقيق معهم بشأنها مرات عديدة وأنهم حوكموا بموجبها وقضوا فترة العقوبة التى صدرت بسبب هذه الإتهامات , وقال عبد المقصود إن الإتهامات الموجهة لقيادات الإخوان محض إفتراء وأنها من خيال ضابط أمن الدولة ولا يوجد عليها أى دليل , وطالب جهاز أمن الدولة بتقديم ما يثبت ما وصفه ب "الأكاذيب" الواردة فى مذكرة التحريات المقدمة للنيابة خاصة المتعلقة بقيام الإخوان بتنظيم معسكرات للتدريب على الأسلحة وقال محامى الجماعة أن ضباط أمن الدولة لم يقدموا مايثبت مزاعمهم بذكر إسم المعسكر الذى يتدرب الإخوان فيه أو إسم الأشخاص الذين يشرفون على هذه المعسكرات إلى ذلك هاجمت مباحث أمن الدولة قرية سامول التابعة لمركز المحلة والتى ينتمى لها الدكتور محمد بديع مرشد الإخوان وإعتقلت 9 من بينهم 3 من أقارب بديع على خلفية زيارته الأسبوع الماضى للقرية لتلقى العزاء فى وفاة عمه وهو الأمر الذى يعتبر تحذيرا قويا من أمن الدولة للمرشد للحد من زياراته وجولاته وأنه لن يتم التسامح بشأنها وأن الإخوان سيدفعون فورا ثمن أى زيارة يقوم بها المرشد لأى مدينة أو قرية.