دعا عدد من النشطاء وأعضاء القوى الثورية للخروج بمسيرة غدا الثلاثاء للتظاهر أمام قصر الاتحادية تنديدًا بحادث اختطاف الجنود السبعة بسيناء، محملين المسئولية للرئيس محمد مرسى، مؤكدين أنه تهاون من قبل فى قضية مقتل الجنود فى رمضان الماضى، وكان عليه أن يضرب بيد من حديد لوقف مثل هذه المهازل. من جانبه، أكد شريف الروبى، عضو المكتب السياسي لحركة شباب 6 إبريل الجبهة الديمقراطية، أن الحركة تدرس الفعاليات لدعم الجنود المختطفين، وذلك خلال اجتماع الحركة مع عدد من القوى الثورية والأحزاب منهم حزب الدستور وحزب المصريين الأحرار وغيرها من القوى التابعة لتكتل القوى الثورية. ومن المقرر أن يتم الإعلان عن فعالياتنا بعد الانتهاء من الاجتماع وتحديد الفعاليات، التى تضم مختلف القوى الثورية، كما أعلن الروبى استياء الحركة من خطف الجنود وعدم استطاعة الرئيس الإفراج عنهم حتى الآن، كما طالب الرئيس بسرعة الإفراج عن الجنود وضمان بعدم تكرار هذه الواقعة مرة أخرى. أكدت أميرة العادل، عضو الهيئة العليا للمصريين الأحرار وعضو جبهة الإنقاذ، تأييدها لأى مظاهرات تخرج للتنديد بهذا النظام ولعدم التعامل بجدية مع أزمة الجنود المختطفين، مشيرًا إلى أن بطء القرارات تضيع هيبة الإنسان المصرى وجيشه العظيم قائلة: "إذا لم تتحرك الرئاسة فى هذا التوقيت فمتى تتحرك"، معبرة عن رفضها للمهانات المتكررة التى تلحق بالمواطن المصرى فى ظل هذا النظام وآخرها ما قام به الخاطفون من تدويل فيديو الجنود وهم معصومو الأعين ويناشدون الرئيس بسرعة التدخل. وأضافت العادل أن المظاهرات ستكون تحت عنوان "الشعب المصرى يرفض الإهانة " مؤكدة أن الهدف الأساسى وراء هذه المسيرات التى ستنطلق غدًا إلى الاتحادية هو إحراج الرئاسة والتوضيح للرأى العام مدى تقصير المؤسسات التنفيذية فى أدائها لدورها وفشلها فى التعامل الجاد مع الأزمة. بينما قال محمد عادل، عضو مؤسس بحركة شباب 6 إبريل، إن أى فعاليات لن تفيد فى قضية الجنود المختطفين، ولكن الحل الآن فى يد الرئاسة والحكومة والجيش، فلابد أن يتحركوا لإنقاذ الجنود والعمل بيد من حديد للإفراج الفورى عنهم وكان لابد أن يتم هذا منذ مقتل الجنود فى رمضان الماضى. وأضاف عادل أن استقبال الرئيس لرؤساء الأحزاب ما هو إلا شو إعلامى فكان من الأولى أن يستقبل من يستطيع المساهمة فى حل هذه القضية، وطالب القوات المسلحة بالتدخل والعمل على سرعة الإفراج عن الجنود فقد صرحوا من قبل عن القيام بعملية النسر وحتى الآن لم يحدث أى جديد. وفى نفس السياق، أعلن التيار الشعبي عن شديد أسفه لرؤية جنودنا المختطفين وهم يعاملون معاملة "أسرى الحرب" من خلال مقطع الفيديو الذى سربه الخاطفون في تحد واضح ل"دولة رخوة" فقدت عصبها في التعامل مع الخارجين عن القانون وقدرتها على ضبط الأمن، وانشغلت فقط بتعقب النشطاء السياسيين وشباب الثورة والتعامل الأمني العنيف مع المظاهرات والاحتجاجات السلمية. كما دعا التيار الشعبي فى بيان له حصلت "المصريون" على نسخة منه، كل أجهزة ومؤسسات الدولة للتحرك الفوري من أجل إطلاق سراح جنودنا المختطفين مع الحفاظ على سلامتهم وإلقاء القبض على المختطفين وتقديمهم للعدالة، والعمل على ضمان عدم تكرار مثل هذا الحادث مستقبلا. كما أبدى التيار دهشته من دعوة مؤسسة الرئاسة لقوى سياسية غير مختصة لمناقشة حادث اختطاف الجنود بدلاً من استدعاء الأجهزة الأمنية المعنية وعلى رأسهم مجلس الأمن القومي ووضع خطة عاجلة لاستعادتهم، يتساءل عن نتائج العملية "نسر" التى كان قد أعلن رئيس الجمهورية أنه يقودها بنفسه لتطهير سيناء من المتطرفين.