حذر ناشط سيناوي من خطورة التدخل العسكري لتحرير الجنود المختطفين بسيناء، واصفًا ذلك ب"العبث" باعتبار أن سيناء مفتوحة على مصراعيها، كما أن دخول القوات المسلحة في حرب مع عناصر مجهولة سيكبدها خسائر فادحة، فيما استنكر قيادي إخواني ما وصفه ب"الحنية" في التعامل مع الخاطفين. وأوضح سعيد عتيق، منسق حملة "سيناؤنا" أن الدكتور عماد عبد الغفور، مساعد الرئيس وموفد مؤسسة الرئاسة للقاء مشايخ القبائل السيناوية لن يأت بنتيجة، مشيرًا إلى أن مساعد الرئيس اجتمع منذ 6 أشهر مع عدد من مشايخ الجماعات التكفيرية ووعدهم بإعادة المحاكمات العادلة مع أبناء سيناء المحكوم عليهم، ولم تتحقق مطالب هذه الجماعات حتى الآن، وهو الذي دفع بعض الجماعات إلى اختطاف الجنود من أجل لفت أنظار الدولة لمشاكلهم الداخلية، مشيرًا إلى أن مشايخ القبائل يقفون على الحياد، انتظارًا لحل سياسي. وأكد أنه لو توفرت الإرادة السياسية لدى الرئاسة من أجل حل تلك الأزمة ما وصلت إلى الوضع الراهن ، محذرًا من خطورة التدخل العسكري في سيناء، واصفًا ذلك بالعبث باعتبار أن سيناء مفتوحة على مصراعيها، كما أن دخول القوات المسلحة في حرب مع عناصر مجهولة سيكبد الجيش خسائر فادحة، مشيرًا إلى أن المشهد غير واضح المعالم في ظل أن المطلب المعروف هو الإفراج عن المعتقلين، مطالبًا رئاسة الجمهورية بالإسراع بحل أزمة المعتقلين، ووجه رسالة للرئيس قال فيها: "لا تقحم الجنود في حرب عصابات غير معروفة" . من جانبه، أكد صابر أبو الفتوح، القيادي بحزب الحرية والعدالة، ايجابية موقف الرئاسة في التعامل مع أزمة الجنود المختطفين، إلا أنه استنكر ما تقوم به الرئاسة مما أسماه "الحنية" في التعامل مع المختطفين، مشيرًا إلى أن اختطاف الجنود رسالة سلبية للمستثمرين فى الوقت الحالي للوقوف ضد تنمية مصر كما إنها رسالة لإسرائيل أن تعبث بأمن واستقرار سيناء. بدوره، وصف محمد جابر، عضو لجنة الشئون العربية والخارجية بمجلس الشورى، تحركات الرئاسة والحكومة بالإيجابية لحل أزمة الجنود المختطفين مشيرًا إلى ضرورة أن تتكامل التحركات بالتعاون مع مختلف القوى والتيارات السياسية باعتبارها مشكلة مصر بالكامل وليست مشكلة "أمن وطني في الأساس وليست مشكلة مؤسسة بعينها " وأضاف أن هذه الأزمة مقصودة ولا يمكن أن تكون عابرة لمحاولة زعزعة أمن واستقرار مصر مشيرًا أن هناك من يسعى للعبث باستقرار الوطن لمصالح شخصية كلما لاحت في الأفق مؤشرات الاستقرار. وأكد في الوقت ذاته أن إعادة محاكمة المعتقلين في طابا سيرضي ذويهم، لافتًا إلى أن أهل سيناء عانوا كثيرًا من النظام السابق، فقد تم تعذيب الكثير من أبناء سيناء، مطالبًا بفتح تحقيق محايد للمعتقلين السيناويين بحضور ممثلين حقوق الإنسان ضمانا لحل الأزمة وتوفير محاكمة عادلة وغير ذلك سيكون عبثًا، مشددًا على أن أي انتهاكات ستتم ضد أهل سيناء لن يتم الوقوف أمامها مكتوفي الأيدي.