إجراءات مشددة على "الصينيين" القادمين إلى مصر ومخاوف من انتشاره بموسم الحج تلقت هيئة الخدمات البيطرية بوزارة الزراعة واستصلاح الأراضي، مذكرة من قطاع الرصد بوزارة الصحة، صباح اليوم "الاثنين"، تؤكد تشابه أعراض فيروس "كورونا" مع نظيره "أنفلونزا الخنازير"، موضحة أن "كورونا" لديه قدرة كبيرة على الانتشار بين البشر بعكس أنفلونزا الخنازير الذى لا يمكنه الانتقال من إنسان إلى إنسان. وقالت الدكتورة، سهير عبد القادر، رئيس الهيئة العامة للطب الوقائي بوزارة الزراعة، إن أعراض فيروس "كورونا" أو "سارس" الجديد، تتشابه إلى حدٍ كبير مع أنفلونزا الخنازير، فكلاهما يُصيب الجهاز التنفسى ويسبب التهابات رئوية حادة، مؤكدة أن هيئة الخدمات البيطرية تنتظر استكمال بقية البيانات الخاصة ب "كورونا" لتبدأ العمل على إنتاج لقاحات بيطرية للماشية. وأشارت عبد القادر في تصريحات ل "المصريون"، إلى أن معامل هيئة الخدمات البيطرية ستُتيح كل البيانات التى لديها لوزارة الصحة، لتبدأ فى دراسة أعراض فيروس أنفلونزا الخنازير، ومن ثم التوصل إلى لقاحات لمواجهة "كورونا". وحذر الدكتور علي زكي، أستاذ الميكروبيولوجي بجامعة عين شمس، من فيروس "كورونا" مؤكدًا أن هذا الفيروس يختلف كثيرًا عن أي أمراض أو فيروسات أخرى واجهتها مصر، موضحاً أن ظهور المرض كان فى الصين وسنغافورة وتم تصديره إلى بقية البلاد. وأكد زكي فى تصريحات خاصة، أن الصين أخفت وجود الفيروس خوفًا من تكرار ظاهرة "سارس"، مشيراً إلى أن الغزو الاقتصادي الصينى للأسواق تبعه غزو الفيروسات الصينية، لافتًا إلى أن مصر ستبقى من أكثر الدول المهددة بدخول "كورونا" إليها إذا لم تتوخ الحذر. وأضاف، أن وزارة الصحة عليها الآن أن تأخذ كل الاحتياطات اللازمة لمنع دخول هذا الفيروس إلى مصر، لأنها ستصبح المسئول الأول عن دخوله، قائلاً: "أحمل وزارة الصحة والرئيس مسئولية أي إصابة بالفيروس"، مناشدًا إدارة الحجر الصحي بالمطار اتباع أساليب مشددة لفحص الصينيين الوافدين إلى مصر أكثر من مرة لتبين مدى إصابتهم بالفيروس. يأتي هذا فيما تواجه وزارة الصحة والسكان معضلة كبرى هذا العام، متمثلة فى توفير الأمان اللازم للحجاج المصريين وخاصة بعد ظهور أعداد كبيرة من الإصابات ب "كورونا" فى السعودية. وكانت وزارة الصحة السعودية قد أعلنت فى بيان لها ارتفاع أعداد المصابين ب"كورونا" إلى 30 منذ سبتمبر 2012 وحتى الآن توفي منهم 15 حالة، وتتركز معظم الإصابات فى الدمام والإحساء في الشرق، والقصيم والرياض. يأتى هذا فى الوقت الذى أعلنت فيه منظمة الصحة العالمية، أنها لا تملك معلومات كافية عن طرق انتقال المرض بين البشر، مؤكدة أن الجميع عليه توخي الحذر إزاء هذا الفيروس الذي يُصيب الجهاز التنفسي وهو قريب من مرض السارس الذي أثار الرعب قبل عشر سنوات عندما انتشر في شرق آسيا وأدى إلى وفاة 800 شخص.
