مشهد (1): بهية، أجمل وأنضر امرأة في الكفر، والكل يتحاكى عن جمالها وكمالها، بس يا خسارة !! - حتتجوزيه ورجلك فوق رقابتك، ماله ابن العمدة، فيه إيه يتعيب بدي أفهم - مش طايقاه يابا، مش طايقاه، هوا الجواز بالعافية يا ناس، مش طايقاه. - جتك خيبة على خيبتك، إنتي تطولي، مال وشباب وسطوة، دا كفاية إنه ابن العمدة. - ماهو يمكن عشان كده، مش كفيانا العمدة واللي عمله، كمان حنشيل ابنه - يعني إنتي حتشيليه على ضهرك - يابا العشرة محتاجة ود ومحبة، وانا ما بطقش الواد ابن العمدة - اخرسي يا بت قطع لسانك، أهو دا اللي ناقص تتكلمي عن الحب والكلام الفارغ، عقليها يا أم البت، فهميها ان الحب بيجي مع العشرة، وما تنسيش انك ارملة، اترملتي في عز شبابك، بعد ما مات الواد بن عبد الناصر اللي كنت طايرة بيه السما وبتقولي دا اول نصيبي، وما نابك منه إلا الفقر، واهو مات الله يرحمه بقى....إنتي بتعيطي ليه يا مقصوفة الرقبة هو البكا حيرجع اللي راح، دا بدل ما تبصي لحالك وترضي باللي مقسوملك. بهية تبكي وتهرع إلى الداخل. مشهد (2): مجموعة من فلاحين القرية يتحدثون في الغيط - حد فاهم حاجة، والله ما انا فاهم حاجة، بقى الأفندي ابن العمدة داير على الغيطان يطمن على الفلاحين ويشوف أخبارهم ايه ويسأل على صحة ولادهم !!، عجايب، من إمتى يا خويا، دا أبوه نافسه إللي اسمه العمدة له سنين ماعملهاش، الموضوع ده وراه (إن)، (إن) واحدة، دا وراه ميت (إن). - أهو الكلام كتير داير في البلد، ناس بتقول إنه ناوي يشتري الأرض فبيعاينها، وناس بتقول إنه اتهف في عقله، وناس بتقول إنه عايز يتجوز البت بهية، وهي شارطة عليه يعيش عيشة اهل البلد ويبقى واحد منهم علشان ترضي بيه. - ايوه ايواااه، كده بانت، اهو كده تتخل العقل، مش تقولوا الحنية نزلت عليه مرة واحدة، أما عفارم عليك يا بهية، خليتي الأفندي يحس بينا شوية، بس فكرك بهية ترضى بيه، دا دمه واقف قوي. - وهي تطول...حقا بطلوده واسمعوده، دا ابن العمدة، وبعدين هي من امتى ليها كلمة، ياخويا واحنا مالنا، خلينا في شغلنا. مشهد (3): ابن العمدة يجلس على الفرشة في احد الغيطان مع أحد الفلاحين - يدوم عزك يا ابا أحمد، اللقمتين اللي كلتهم معاك دول ما كلتش زيهم ابدا، يا سلام لما الأكل ييجي على شوقة يبقى له طعم صحيح بالذات مع الحبايب. - الله يعزك يا سعادة البيه، ده خطوة عزيزة، دا احنا زارنا النبي. - الله يخليك يا اباأحمد، بس الله يخليك بلاش سعادة البيه دي، دا احنا أهل يا راجل، هوا من امتى بيننا تكليف، ما تحضرنا يا شيخ البلد. - على قولك يا سعادة البيه، قصدى على قول سيادتك، انت عمرك ما عملت تكليف بيننا، حقا الشهادة لله، مش انت ابن العمدة ومركوبك على راسنا، بس الحق عمرنا ما حسينا إنك لا سمح الله بتستعلى علينا. (ويكمل شيخ البلد في سره: بقى الأكل جالك على شوقة، أمال دكر البط إللي إنت خابطه من شوية في الدوار ده كان إيه، تصبيرة، ومن أمتى يا خويا رفعت الكلفة بيننا، دا انا كان القلم يرن على وشي لو ما خدتش بالي ووقفت زنهار والبعيد معدي، كل ده علشان يطول البت بهية، وبعدها كانك يا ابو زيد ما رحت ولا جيت....آه يا بلد).