أمرت محكمة استئناف قنا برئاسة المستشار محمد سمير نوار بتجديد حبس المتهمين في اندلاع أعمال الشغب التي أعقبت حادث نجع حمادي عشية عيد الميلاد 15 يوما على ذمة التحقيقات التي تجريها نيابة شمال قنا. وكانت أجهزة الأمن ألقت القبض على 29 متهما في أحداث الشغب التي أعقبت حادث نجع حمادي الذي قتل فيه ستة مسيحيين وشرطي مسلم عشية عيد الميلاد، وبلغ عدد المقبوض عليهم من الطرفيين 13 قبطي و16 مسلم. وقد تم إحالتهم إلى النيابة التي وجهت لهم تهمًا من بينها التجمع والشغب والتخريب وإتلاف الممتلكات العامة والخاصة ونشر الخوف والهلع بين المواطنين. في غضون ذلك، أصدر الشيخ حافظ سلامة، قائد المقاومة الشعبية بالسويس، بيانا حصلت "المصريون" على نسخة منه ندد فيه بدعوات أقباط المهجر التحريضية ضد مصر، مؤكدا أن حادث نجع حمادي حادث فردي أيا كانت مسبباته ويتكرر بشكل بين المواطنين، مبديا في الوقت ذاته إدانته لتلك الاعتداءات. وتوجه سلامة بأصابع الاتهام إلى أقباط المهجر باستغلال الحادث للمساومة في الضغط على الحكومة المصرية لتحقيق مطالب لا تتمتع بها الغالبية المسلمة في مصر، قائلا إن هؤلاء يريدون إشعال الفتن بإيحاء ممن يضمرون الشر لهم ولشعب مصر الوفي، رغم أن المسيحيين في مصر يعاملون كباقي المواطنين في المعاملات ويشغلون مناصب وزارية. واتهم المتظاهرين الذين رددوا هتافات ضد الرئيس حسني مبارك بالتواطؤ ضد الأقباط بأنهم لا يدركون المسئولية، وتابع قائلا: كان يجب على رؤساء الكنيسة وهم بين جدرانيه أن يقولوا كلمتهم لكن هذا لم يحدث، محذرا المسيحيين في مصر من الانسياق وراء الدعوات التحريضية لأقباط المهجر الذين يرغبون في إشعال الفتنة بإيحاء من الحاقدين على الإسلام. وأكد أن الإسلام مودة ورحمة وأن المسلمين بالبلاد الإسلامية يعاملون المختلف معهم في العقيدة وفقا للمبدأ القرآني: "لكم دينكم ولى دين" "ولا إكراه في الدين قد تبين الرشد من الغي"، لافتا في المقابل إلى أن المسلمين في البلاد الذي يمثلون فيها أقلية لم يتطاولوا على الأكثرية، ولم يطالبوا بما يتمتع به أقباط مصر من المناصب القيادية بالدولة.