لاشك أن ممارسات حزب الحرية والعدالة وتصريحات مسئوليه والحملات الإعلانية لجبهات المعارضة وبرامج اللغط السياسي سواء لأبو حمالات أو أبو قردان هي نوع من أنواع التحرش السياسي، إن المحروسة في أمس الحاجة إلى لملمة جراحها والإحاطة بأبنائها العاقين قبل البارين بها، المحروسة لن تلفظ أحدًا من منظومة التكوين المأمولة فإصلاح العاق هي مهمة أساسيه المنوط بها ولي الأمر أو رئيس الدولة، ولكن ما يحدث من العاقين والمطيعين يجعلنا في غاية الحيرة فكلاهما آثر الصدام والانشقاق وتجاوزنا ذلك إلى مرحلة الانفلات سواء الانفلات الأخلاقي للتعبير عن المعارضة أو الانفلات الأمني فأصبح المعارض خطرًا على الأمن والسلم العام بإلقاء المولوتوف والحجارة بل واستخدام الأسلحة النارية الحية منها والميتة، ناهيك عن المعارضة السلبية التي ترفض الحوار للوصول إلى حلول وسط نعبر بها تلك الأزمات التي ولدتها ثورة لم تكتمل، فأظهرت الأسوأ على الإطلاق في كل الفصائل، بل وأضافت أبعادًَا جديدة لم نكن نعلمها نحن أهل المحروسة عن أنفسنا، أو من نختارهم بأنفسنا لقيادة دفة المحروسة. فالتعديل الوزاري الذي أملته علينا الظروف والسياسات الخارجية وفي هذا التوقيت لم يكن وليد رغبه حقيقية في إحداث الفارق والانحياز لأهل المحروسة في رفع مستوى المعيشة والعبور بهم عبورًا حقيقيًا نحو مستقبل مشرق أو على الأقل يقف بهم على بوابة المستقبل الحقيقي من أجل البناء والتنمية وإنما كان تعديلًا من نوعية إثبات حسن النوايا بين مؤسسة الرئاسة وبين الحليف بل قل الشريك الاستراتيجي، والقبلة التي تشدقنا مرارًا وتكرارًا بالبعد عنها، وإلا فأين التغيير الحقيقي في وزارة تحقق آمال وطموحات الشعب أو طموحات السياسيين على الأقل لمحاولة امتصاص صدمات الانقسام الوشيك، لن يجدي التصالح مع رموز النظام البائد في خلق جو يدفع إلى التنمية ويساعد إلى بناء نهضة حقيقية ونحن أمام شراك خداعي بالتصالح مع حسين سالم أحد أقوى الرموز الدالة على فساد النظام البائد بتوريط مصر في قضية وشرط تحكيم مجحف لمصر في قضية الغاز الشهيرة، فالتصالح ليس بالتنازل عن أموال فقط بل وتوابع هذا التصالح وعدم اللجوء إلى التحكيم الذي لم ينصف مصر حتى تاريخه في أي من القضايا التي تم تسويتها بهذه الصورة، هذا الملف هو نوعية فقط من الشراك الخداعية أمام مؤسسة الرئاسة كما كان التصريح بتطابق الموقف المصري والروسي في المحنة السورية..! إن الفواتير المنظورة وغير المنظورة التي تدفع من قبل النظام هي التي تحدد المواقف المصرية، ولذا لا نجاة بمؤسسة الرئاسة أو بمقدرات المحروسة إلا بالشفافية، كيف يتم تعين وزير تخطيط دولي وهو دكتور مهندس تربة وأساسات ولم ينخرط في نوعية العمل الموكل له بالوزارة.. ما هي الخطط الطموحة التي جعلت مؤسسة الرئاسة أن تدفع بأحد شباب الجماعة وأحد المسئولين الإعلاميين عن حملة المرشح الرئاسي قبل أن يصبح رئيسًا لكل المصريين! في منصب ولا أخطر منه في المرحلة الحالية كوزير للاستثمار.. لاشك أن المناورة السياسية واضحة في تعيين وزير الدولة لشئون المجالس النيابية، ولكن أتعلن الرئاسة موقفًا واضحًا بهذا الاختيار في أن الغاية تبرر الوسيلة..! يا أهل المحروسة الكرام نعلنها للجميع لا خير فيمن يفرق من أجل السيادة، لا أمل بدون مشاركاتكم الفظوا الغث وثمنوا من يدفعكم للأمام. طأطأة الرأس ستصبح سمة للمتحرشين طالما تفرق الجميع، استبعدوا من يثيروا فتنة بلا دليل فجبهات الانفلات كثر وليست لها هدف سوى الطمع في الغنيمة، بظهور أهل المحروسة في الدفاع عن مقدراتهم ستدار عجلة الإنتاج في اتجاه الانضباط وقتها فقط لن يستأثر فصيل بغنيمة بل سيكون أداة إدارة يدفع بها أهل المحروسة وقتما شاءوا نحو الهاوية أو القمة، لن يكون هناك تسارع نهو الهاوية إلا بالانقسامات مثلما يحدث الآن. لن نترك واجبنا من الآن بعد أن اتضحت الموائمات السياسية بين الفصائل وبين الشركاء أو قل الفرقاء لن نترك الشراك الخداعية تنفجر في جسد المحروسة، فمن يعطل حركة الإنتاج ستطاله أقدامنا وتقصف به أقلامنا أيًا من كان، فإعلاء الصالح العام وقيام كل منا بواجبه دون التنازلات ودفع الفواتير هي الأصل. شعاع شمسك يا بلادي سيجعل للدنيا دفئًا في نسيم حرية نحن صانعوها سنحول انتفاضتك أو ثورتك المنقوصة إلى ثورة حقيقية،فلا ثورة بلا تغيير حقيقي نحو الأفضل، كفانا من وجوهكم القديمة العفنة المصالح أيتها الأنظمة البالية. وأهلًا بكم أهل المحروسة في ظل السلام المجتمعي فقط عندما يقوم كل منا بدوره. ولذا فاسلمي ..اسلمي يا بلادي ولك مني السلامة. عصام العباسي..