جدل حول فيلم قطري عن حياة الرسول

دعا مجموعة من علماء الدين إلى التأنِّي والتريث قبل إنتاج فيلم عن الرسول محمد (صلى الله عليه وسلم) وذلك في ختام المؤتمر الذي عقد في العاصمة القطرية الدوحة لمناقشة أبرز الجوانب الشرعية التي تتعلق بالفيلم.
وقال أكرم كساب (المستشار الشرعي لشركة "النور" المنتجة للفيلم): إنّ العلماء أنهوا ورش المؤتمر دون الوصول لإقرار نهائي لأي جانب من الجوانب التي تمت مناقشتها".
وأضاف في تصريح "للعربية نت": هناك توصية أقروها وهي أنّ مثل هذه الجوانب يجب التريث فيها والتأنِّي فيها مطلوب وهام وكذلك إعداد دراسات وأوراق عمل حولها وبحاجة لورش عمل أخرى ولقاءات ستقر لاحقًا".
وتابع: "هي مجرد مناقشات ولم يتوصلوا لتوصيات أو فتاوى أو أي جوانب أخرى، حيث انتهى المؤتمر على ذلك الوضع، وما يجب أن يحسم لم يحسم بعد".
وشارك في المؤتمر فضيلة الشيخ يوسف القرضاوي وفضيلة الدكتور الشيخ سلمان بن فهد العودة، والدكتور طارق السويدان، والشيخ على القرى داغي وآخرون.
ونَاقش االمشاركون الرسالة الأساسية للفيلم، والأهداف الكلية المؤمل تحقيقها من ورائه، بالإضافة لكيفية التعبير عن كلام وأفعال الرسول عليه الصلاة والسلام، وطبيعة عرض ما قد يعبّر به عنه صلى الله عليه وسلم.
والفيلم الذي تخطط لإنتاجه شركة قطرية مملوكة لمجموعة "النور" أعلنت في وقت سابق أنها خصصت 200 مليون دولار لإنتاجه؛ وأنه قد يسند إخراجه للمخرج العالمي باري أوزبرن.
وبالنسبة للعمل أوضح كسّاب أنه "حتى الآن لا نزال في الأدوار التمهيدية بانتظار إقرار الأمور والجوانب الشرعية التي لا يمكن التحرك دون حسمها وهو ما كان يهدف له المؤتمر في هذه الورش" مشيرًا إلى أنه ، وفي كل الأحوال لا يمكن بأيّ حال من الأحوال الانتهاء من الفيلم قبل عامين من الآن.
وسبق للشركة أن أوضحت في مؤتمر صحفي أنها تجري حاليًا مناقشات لإنتاج فيلم عن النبي محمد وأنّه من المقرر أن يبدأ تصوير الفيلم، الذي تبلغ تكلفة إنتاجه 200 مليون دولار، عام 2011، موضحة أنها بدأت بالفعل مشاورات مع استوديوهات الإنتاج السينمائي، وشركات التوزيع في الولايات المتحدة وبريطانيا.