«قطر» تسعى لإنتاج فيلم سينمائي بالإنجليزية عن حياة النبي .. وتطلب دعم وزارة الأوقاف

استقبل الدكتور «محمود حمدي زقزوق» وزير الأوقاف السفير «صالح عبدالله البوعينين» سفير دولة قطر ومندوبها الدائم لدى جامعة الدول العربية بمناسبة توليه مهام عمله الجديد فى القاهرة مؤخرا.
وطلب السفير القطري من «زقزوق» دعم التعاون فى مجال الأوقاف والشؤون الدينية بين البلدين، وأعرب الوزير عن استعداد وزارته لتقديم كل الدعم والمساندة لتحقيق التنسيق بين البلدين فى هذا المجال.
كما تسلم زقزوق رسالة من وزير الأوقاف القطري بتشكيل الوفد القطري المشارك فى فعاليات المؤتمر الإسلامي الدولي الذي تنظمه وزارة الأوقاف والمجلس الأعلى للشؤون الإسلامية والذي يبدأ فعالياته بالقاهرة فى 22 فبراير المقبل تحت رعاية الرئيس مبارك.
من ناحية أخرى، تعتزم قطر إنتاج أضخم فيلم سينمائي باللغة الإنجليزية حول حياة وسيرة النبي (صلى الله عليه وسلم)، ومن المتوقع أن يثير الكثير من الجدل بسبب تجسيده لشخصيات الصحابة رضي الله عنهم.
وتخطط لإنتاج الفيلم شركة قطرية مملوكة لمجموعة «النور» القابضة التي أعلنت في وقت سابق أنها خصصت 200 مليون دولار لتكاليف الإنتاج، على أن يُسند إخراجه للمخرج العالمي «باري أوزبرن».
ونظمت الشركة المنتجة للفيلم مؤتمرا دوليا ضخما اختتم فعالياته مساء أمس بالعاصمة القطرية الدوحة، بمشاركة نخبة من أبرز علماء المسلمين يتقدمهم الدكتور «يوسف القرضاوي» رئيس الاتحاد العالمي للعلماء المسلمين، والدكتور «سلمان العودة» والدكتور «طارق السويدان» لمناقشة الجوانب الشرعية للفيلم الذي يجري الإعداد له.
وناقشت ورش عمل المؤتمر الرسالة الأساسية للفيلم وأهدافه، إضافة إلى كيفية التعبير عن كلام وأفعال الرسول صلى الله عليه وسلم، وطبيعة عرض ما قد يعبر به عنه صلى الله عليه وسلم مثل نور أو ظل أو غير ذلك.
وطالبت الشركة المشاركين فى المؤتمر بتحديد كيفية ظهور الصحابة الكرام رضوان الله تعالى عليهم وضوابط ذلك، وخصوصًا الخلفاء الراشدين، والعشرة المبشرين بالجنة، وبنات النبي وأمهات المؤمنين والصحابيات رضي الله عنهن، وكبار آل البيت الكرام.
كما دعت الشركة المشاركين فى المؤتمر للتفكير في كيفية معالجة وعرض أحداث الجاهلية من مظاهر فسق ومجون ووأد للبنات وما إلى ذلك، وكيفية إظهار وعرض المعجزات، وحدود ذلك، وأيضا طريقة معالجة عوالم الغيب، الوحي وتنزله، عالم الجن والشياطين وعالم الملائكة الكرام، بالإضافة إلى طبيعة القراءة للقرآن الكريم على لسان الممثلين، واختيار اللغة وحجم الإتقان المطلوب، وأي قضايا أخرى متعلقة بذلك لتقدم فيها أوراق عمل.
إلا أن العلماء أنهوا فعاليات المؤتمر دون الوصول لإقرار نهائي لأي جانب من الجوانب التي تمت مناقشتها أو إعلان الفتاوى الشرعية التي يمكن الاستناد إليها فى إنتاج هذا الفيلم الجديد.