يناقش مكتب الإرشاد بجماعة "الإخوان المسلمين" في اجتماعه اليوم، الرد على حملة "تمرد"، التي تدعو إلى سحب الثقة من الرئيس محمد مرسي وإجراء انتخابات رئاسية مبكرة، الأمر الذي أثار قلقًا بين أعضاء المكتب، خاصة بعدما أن تمكن القائمون على الحملة من جمع مليوني توقيع في غضون عشرة أيام. وعلمت "المصريون" أنَّ هناك توجهًا داخل مكتب الإرشاد للدعوة إلى تظاهرات مؤيدة للرئيس محمد مرسي، على غرار مليونية "الشرعية والشريعة" في ميدان النهضة، على أن تقوم "الجماعة الإسلامية" بالدعوة لها . وقال مصطفى الغنيمي، عضو مكتب الإرشاد، إن الرئيس محمد مرسي منتخب وله شرعية انتخابية، ومدة ولايته 4 سنوات، مقللاً من خطورة تلك الحملة قائلاً: "لما يجمعوا 18 مليون توقيع نبقى نتكلم عن انتخابات مبكرة". وقال هشام الدسوقي، عضو الهيئة العليا لحزب الحرية والعدالة، إنه يرى أن الأفضل الآن هو العمل والاستعداد للانتخابات، مشككاً في التوقيعات التي تدعي حملة "تمرد" جمعها، قائلا: إذا كانت المعارضة جمعت بالفعل هذا العدد فلماذا لا تتمرد من خلال صندوق الانتخابات وتجمع هذا العدد فيه، مضيفاً أن تلك الحملة ليست سوى حلقة من سلسلة الثورة المضادة وفرقعة إعلامية. واعتبر عاشور الحلواني، أمين حزب "الحرية والعدالة" بالمنوفية، أن "أفضل وسيلة للرد على مثل تلك الحملات، العمل والإنتاج والالتحام بالشارع، متعجباً من دعوة الشعب المصري للتمرد في دولة تتمتع بالحريات ولديها دستور وافق عليه الشعب في استفتاء نزيه".