النجار: تهدف للتصالح مع مليارات الكاثوليك.. حمودة: تساهم في حماية الأقليات المسلمة كشفت مصادر مطلعة عن أن زيارة البابا تواضروس الثانى – بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية – للفاتيكان تشمل تنسيق لقاءات لإعادة العلاقات مابين الأزهر والفاتيكان والتي شابها التوتر في عهد البابا السابق بنديكت السادس عشر عام 2006 عندما ربط الأخير فى إحدى محاضراته بين الإسلام والعنف. وقال رمسيس النجار، المستشار القانوني للكنيسة، إن زيارة البابا تواضروس للفاتيكان مصرية خالصة، بالإضافة لكونها زيارة روحية لتجديد العلاقات بين الكنيستين، مشيرًا إلى أن البابا سيناقش خلال الزيارة العلاقة المجمدة منذ 2006 بين الأزهر والفاتيكان ووجود حلول لإعادة العلاقات بينهما، مشيرًا إلى أن إعادة العلاقات ما بين المؤسستين سيعود بالنفع على مصر، حيث إن الفاتيكان رغم كونها دولة صغيرة إلا أنها تمثل مليارات الكاثوليك في العالم، كما أنها تنقل صورة مصر بشكل مغاير وتؤكد احترام الدولة للأقليات واضطهادها للتمييز . أما عن تدويل البابا تواضروس للقضية القبطية خارجيًا، أكد النجار أن البابا عندما سئل عن أحداث العنف والطائفية ضد الأقباط في مصر أكد عدم وجود فتنة طائفية وإنما مجرد حوادث فردية يتم استغلالها لنقل صورة غير حقيقية. وأكد أن البابا رفض التدخل الخارجي في الشأن القبطي الداخلي لأن المصريين كفيلون بحل مشاكلهم. وقالت سوزى ناشد، عضو مجلس الشورى، إن إعادة العلاقات مابين كبرى المؤسسات الدينية في العالم يعني تفشي السلام والمحبة، مشيرة إلى أن الغرب يجهل مفاهيم الإسلام لذا يربطون ما بين ديانة مرتكب الجرائم وشخصياتهم، لذا وجب إعادة العلاقات ما بين الأزهر والفاتيكان في ظل تنصيب البابا فرانسيس لنقل الصورة الصحيحة عن الإسلام. وأيدت ناشد، قرار البابا تواضروس بعدم إقحام الكنائس الخارجية ودول الغرب في الشأن القبطي المصري، مؤكدة أنه البابا رفض من اللحظة الأولى لتنصيبه تدويل قضايا الأقباط مبررًا ذلك بقوله "الشأن القبطي داخلي ولا يجد الحلول إلا من داخل مصر والمصريين". على صعيد متصل، قال محمد حمودة، رئيس قسم بجامعة الأزهر، إن التكامل والترابط مع اختلاف المعتقدات تعد دعوة إسلامية خالصة، والإسلام يرفض قطع العلاقات حتى لو اختلف التوجه. وأيد حمودة توسط تواضروس مابين الأزهر والفاتيكان، مؤكدًا أن خروجه لإعادة العلاقات المصرية مع الفاتيكان لابد أن يثمن، مشيرًا إلى أن الفاتيكان على الرغم من أنها دولة صغيرة في حجمها إلا أن رعاياها يزيدون على 5 مليارات مواطن في العالم. وأشار إلى أن الفاتيكان يمتلك سلطة روحية على الدول الاسكندنافية والأوروبية التي يحيا داخلها أقلية إسلامية، مشيرًا إلى أهمية الأخذ فى الاعتبار حقوق هؤلاء المسلمين وتوطيد العلاقات مع الدول الأوروبية.