"الوسط": تؤكد حماية الشرعية.. "النور": تفرض "الحوار الوطني".. و"الوفد": رسالة "طمأنة" للشعب رحب عدد من القوى السياسية بتصريحات الفريق أول عبد الفتاح السياسي، وزير الدفاع، الأخيرة خلال مشاركته أمس الأول السبت في إجراءات التفتيش ورفع الكفاءة القتالية لأحد التشكيلات المدرعة للجيش المصري بالمنطقة المركزية العسكرية، وبحضور عدد من الشخصيات العامة والإعلاميين والفنانين، أكد خلالها السيسي أن القوات المسلحة ملتزمة بالبعد عن السياسة، مشددًا على أن ذلك قرار إستراتيجي، داعيًا القوى السياسية إلى العمل على إيجاد صيغة للتفاهم فيما بينهم. من جانبه، أكد المهندس عمرو فاروق، المتحدث الرسمي باسم حزب الوسط وعضو مجلس الشورى، أن القوات المسلحة اتخذت عهدًا على نفسها بألا تتدخل في السياسة مطلقًا وأن تترك الحكم للشعب كاشفًا عن لقاء سابق جري بين المهندس أبو العلا ماضي، رئيس الحزب والدكتور محمد محسوب نائب رئيس الحزب مع اثنين من قيادات الجيش مؤكدين خلال اللقاء على استحالة تدخل الجيش بالسياسة وأن تدخلهم بمرحلة الثورة كان رغمًا عنهم بل إن هذا التداخل أفقدهم أكثر مما منحهم. وأضاف فاروق أن تصريحات السيسي أمس جاءت واضحة وصريحة لتقطع الطريق أمام بعض السياسيين ممن يتوهمون إمكان نزول الجيش للعمل السياسي مرة أخرى، وتؤكد أنه سيقف وراء الشرعية أيا كان منطلقها أو أيديولوجيتها سواء إسلامية أو غير إسلامية. واعتبر سيد مصطفي خليفة، أمين عام حزب النور "السلفي" أن رسالة السيسي كانت واضحة وصريحة ومختصرة لجميع طوائف الشعب بأنه لا مجال لعودة الجيش مرة أخرى للسياسة، وأن مهمة القوات المسلحة الرئيسية هي حماية مقدرات الشعب المصري وأمنه وحدوده. وأوضح مصطفى أن تصريحات السيسي مسئولة ومعبرة عن الواقع، خاصة عندما شدد على ضرورة التزام السياسيين بالمعايير السياسية التي تم الاتفاق عليها أيا كان اتفاقه أو اختلافه مع أداء الرئيس مرسي، لكنه أشار إلى أن هذه التصريحات قد تكون نهاية لطموح جميع من تعلقت آماله بعودة الجيش. من جانبه، رأي الدكتور عبد الله المغازي، المتحدث الرسمي باسم حزب الوفد والقيادي بجبهة الإنقاذ، أن تصريحات السيسي أرادت إرسال رسالة للجميع بأن القوات المسلحة ملك للمصريين جميعهم ولا تنحاز لأحد ضد أحد، وتؤكد عدم انجرارها لأي محاولات وضعها في أي صراع سياسي، وأنها ستظل على مسافة واحدة من جميع القوى السياسية، منتقدًا محاولات بعض القوى السياسية من أجل إعادة الجيش للحياة السياسية. وأكد المغازي أنه من التناقض أن يهتف البعض يسقط حكم العسكر ثم يطالبون القوات المسلحة بالعودة مرة أخرى، لكنه اعتبر أن تلك الدعوات بالرغم من عدم اتفاقه معها إلا أنها تعبر عن رد لكرامة وكبرياء القوات المسلحة أمام المصريين ممن هتفوا بإسقاطهم، مشيدًا بما يلاحظه من استعدادات الجيش القتالية في الوقت الراهن ومدى ما تبذله القوات المسلحة وقياداتها من استعدادات ومجهود في تأمين الحدود وكفاءة الجنود القتالية.