كشفت مصادر رسمية فرنسية يوم الأربعاء عن أن وزير الهجرة الفرنسي اريك بيسون رفض منح الجنسية الفرنسية لمواطن مغربي بسبب ارتداء زوجته الفرنسية النقاب. وأعرب رئيس الوزراء فرانسوا فيون يوم الأربعاء عن تأييده لموقف بيسون، مشيرًا إلى أنه سيوقع على مرسوم بحرمان هذا الرجل من الجنسية الفرنسية وقال في تصريحات إذاعية: "يتعلق الأمر بمتطرف ديني يفصل بين الرجال والنساء داخل منزله كما يرفض أيضا أن يسلم على المرأة باليد". وأضاف فيون: "إذا لم يغير (الرجل المغربي) من سلوكه فليس له مكان في هذا البلد"، مشيرًا إلى أن الزوجة ستظل فرنسية وسيظل بوسعها مواصلة ارتداء النقاب لحين إجراء تعديل قانوني. وكانت وزارة الهجرة الفرنسية قد أعلنت يوم الثلاثاء أنّ الوزير اريك بيسون رفض منح الجنسية الفرنسية لأجنبي متزوج من فرنسية بسبب نقاب زوجته. وقالت الوزارة- في بيان-: يؤكّد اريك بيسون إنه وقع وسلم إلى رئيس الوزراء مشروع مرسوم يرفض منح الجنسية الفرنسية لمواطن أجنبي متزوج من فرنسية". وأضاف الوزير في بيانه شارحًا هذا الرفض "ظهر خلال التحقيق الإجرائي واللقاء المسبق مع هذا الشخص أنّ زوجته ترتدي النقاب، وأنّه يحظر عليها التنقل مكشوفة الوجه ويرفض مبادئ العلمانية والمساواة بين الرجل والمرأة. وتشكل مسألة ارتداء النقاب محور جدال في فرنسا منذ نحو ستة أشهر. وكانت لجنة برلمانية أوصت في السادس والعشرين من يناير بأن تعلن فرنسا في قرار (غير ملزم) موقفًا ضد النقاب وأن تتخذ إجراءات عبر الأساليب المتبعة أو عبر قانون لمنع ارتداء النقاب في الإدارات والمستشفيات ووسائل النقل العامة. وتنوي الحكومة الفرنسية تقديم مشروع قانون ينصّ على "منع النقاب بأوسع وأكثر الطرق فاعلية". وسبق أن صرح الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي مرارًا أن النقاب "غير مرحب به" في فرنسا وبأنه "يتعارض مع القيم الفرنسية".