قالت صحيفة معاريف العبرية صباح اليوم الاحد ان الاتحاد الاوروبي يدرس امكانية سحب قواته من الحدود اللبنانية الاسرائيلية المتواجدة ضمن قوات الاممالمتحدة اليونيفيل في اعقاب تصاعد الصراع وارتفاع امكانيات اندلاع حرب طاحنة بين اسرائيل وحزب الله اللبناني. وقالت الصحيفة على موقعها الالكتروني صباح اليوم ان لجنة الشؤون الخارجية في الاتحاد الاوروربي تناقش المسالة في اعقاب تدهور الاوضاع على هضبة الجولان وتدخل حزب الله بشكل واسع في الازمة السورية واحتمال سحب قوات التواجد الدولي في الهضبة خصوصا عقب قيام جماعات متطرفة باختطاف اربعة جنود من من القوات الدولية. ونقلت الصحيفة عن عضو لجنة الخارجية في الاتحاد الاوروبي انجيل اهوروست ان سفير الاتحاد الاوروبي في لبنان وجه انذار الى رئيس الوزراء اللبناني نجيب ميقاتي ان اوروبا ستسحب قواتها من لبنان اذا لم يتم تقديم ضمانات لسلامة القوات الدولية كما اوضحت الصحيفة ان الامريكيين وجهوا نفس الانذار حيث اشارت الولاياتالمتحدة الى انها تدعم التوجه الاوروبي . وقال المسؤول الاوروبي انه وعقب من جرى من عمليات اختطاف وتعرض القوات الدولية لاطلاق النار فانه من غير المقبول وضع القوات الدولية تحت التهديد السوري واللبناني . وبحسب معاريف فان الاتحاد الاوروبي ابلغ قيادة قوات الاممالمتحدة مشيرا الى انه لن يتخذ اي قرار بسحب القوات دون موافقة الاممالمتحدة موضحين ان الاممالمتحدة هي الوحيدة المخولة بانهاء مهمات القوات الدولية في لبنان وسوريا ولكنهم يريدون التاكيد على ضرورة حماية وسلامة افراد هذه القوات الذين ارسلوا لتوفير السلام والامن وضمان عدم تدهور الاوضاع. وبالرغم من هذا الموقف الاوروبي الموحد الا ان الاتحاد اشار الى ان كل دولة اوروبية تستطيع تحديد موقفها بنفسها واتخاذ القرار بالانسحاب او البقاء . في هذه الاثناء اشارت معاريف الى ان تقارير لبنانية وغربية اشارت الى ان قوات الجيش اللبناني ضاعفت من تواجدها في الحدود مع اسرائيل حيث استقدمت قوات لتضاعف وجودها من شمال لبنان خصوصا بعد تدهور الاوضاع في سوريا وتزايد اعمال القتال بين السنة والشيعة في سوريا ومخاوف الجيش اللبناني من انتقال هذه المعارك الى لبنان موضحا ان زيادة هذه القوات في الجنوب على الحدود جاء بعد سحبها قبل فترة في اعقاب وقوع مواجهات بين السنة والشيعة بلبنان. واشارت معاريف الى ان المصدر الاوروبي اشار في حديثه الى ان عدد القوات اللبنانية على الحدود مع اسرائيل الان 3000 الاف جندي لبناني وانه من المتوقع ان يرتفع العدد الى الضعف في الايام المقبلة لضمان عدم تهديد الحدود والقوات الدولية . كما اشار المصدر الى ان نشاطات حزب الله هي الملقلة للقوات الدولية مشيرا الى ان قيام مجموعة من الملثمين في احد القرى الحدودية بالقاء الحجارة والزجاجات الحارقة على دورية للامم المتحدة هو الامر الذي دفع الاتحاد الاوروبي للتفكير بسحب قواته خصوصا من جنوب نهر الليطاني حيث يمنع القرار الاممي قوات حزب الله من الدخول الى جنوب النهر وبالتالي توقع المصدر ان يكون الفاعلون من انصار حزب الله. واشار المصدر ان القوة البلجيكية التابعة لليونيفيل اعترضت قبل اسبوع مجموعة من الرجال يحملون المناظير والسلاح وكان احدهم يلبس لباسا عسكريا وقامت القوات باخذ مفاتيح سيارتهم فيما حاول العسكري رفع سلاحه واطلاق النار على القوات البلجيكية لكن احد الافراد الخمسة الذين كانوا يحملون اجهزة اتصال لاسلكي منعه من اطلاق النار وطلب من القوات انهاء المسالة دون عنف او قتال حيث جرى الاتفاق على ان يركبوا سيارتهم ويغادروا . واشار الاتحاد الاوروبي الى ان هذه الحالات كانت يمكن ان تؤدي الى سفك دماء القوات الدولية وبالتالي لا يجب المخاطرة بارواح الجنود الذين جاؤوا لتطبيق قرار الاممالمتحدة حيث جرى مطالبة الحكومة اللبنانية بمتابعة الموقف .