أعلنت الشرطة الفرنسية أنها عثرت على شعارات معادية للاسلام على جدران مسجد في مدينة كريبي-اون-فالوا شمال شرق العاصمة باريس نهاية الاسبوع الماضي. وقالت الشرطة مجهولين كتبوا شعارات معادية للاسلام جاء فيها "فليخرج الاسلام من اوروبا"، و"ليخرج الاسلام"، فيما كتب على جدار في شارع محاذ "فرنسا للفرنسيين". وعلى الفور تقدمت الرابطة الثقافية الاسلامية في كريبي-اون-فالوا بشكوى، كما نددت البلدية بما اعتبرته "عملا كريها غبيا" يناقض "الجو الهادىء الذي يسود بين مختلف الطوائف" في المدينة. ومن جانبه، ندد المجلس الفرنسي الاسلامي الذي يمثل مسلمي فرنسا بتدنيس المسجد، وجدد دعوته لحوار وطني حول العداء للاسلام. يأتي ذلك بعد يومين فقط من الكشف عن قيام مصلون بطرد خطيب مسجد بالقرب من العاصمة الفرنسية باريس، بسبب تأييده خطط حظر النقاب في فرنسا. وذكرت وسائل إعلام فرنسية يوم السبت الماضي، أن خطيب مسجد ضاحية درانسي، حسن شلغومي، طُرد من المسجد بعد تطاوله على النقاب وتأييده لحظره. وغادر شلغومي صلاة الجمعة وسط حماية الشرطة وصيحات استهجان من المصلين، وطالب مسلمون من درانسي في التماس اليوم بإقالة شلغومي من منصبه كخطيب للمسجد. وعلى صعيد آخر، حذرت الكنيسة الكاثوليكية الفرنسية حكومة باريس من قيامها بحظر ارتداء المسلمات للنقاب قائلة انه ينبغي لفرنسا احترام حقوق مسلميها حتى تحترم البلدان الإسلامية حقوق الاقليات المسيحية لديها. وقال الاسقف ميشيل سانتيير مسئول الحوار بين الأديان في الكنيسة الكاثوليكية الفرنسية انه لا يرتدي النقاب في فرنسا إلا عدد محدود للغاية من النساء وان الزعماء الدينيين المسلمين يتفقون على انه ليس فريضة في الإسلام. وكانت لجنة برلمانية حثت الجمعية الوطنية ،مجلس النواب، الأسبوع الماضي على اصدار قرار غير ملزم يندد بارتداء النقاب ثم وضع قانون يحظره.