الحجر البيطري: العجز فى اللحوم يصل إلى 50% وتوقعات بتخطى الكيلو ال 100 جنيه.. والإنتاج الحيواني: الأزمة مع أستراليا "تصفية حسابات" كشف مصدر مسئول في الإدارة المركزية للحجر البيطري في وزارة الزراعة، عن أن السوق المصرية ستشهد ارتفاعًا غير مسبوق فى أسعار كيلو اللحم، بعدما قرر مصدرو المواشي الأستراليون وقف تصدير الماشية إلى مصر بسبب سوء معاملة الحيوان. وأكد المصدر أن أستراليا تستحوذ على 50% من استهلاك السوق المصرية من اللحوم، ما يؤثر تأثيرًا مباشرًا على أسعار اللحوم فى الأسواق المصرية، مؤكدًا أن الكيلو الواحد من اللحوم قد يتخطى ال 100جنيه، حسب وصفه. وقال الدكتور خالد منصور، رئيس قطاع الإنتاج الحيوانى بوزارة الزراعة واستصلاح الأراضى، إن قرار أستراليا بوقف تصدير المواشي إلى مصر "غير مدروس"، لافتاً إلى أن هذا القرار سيكون له نتائج سلبية على كلا الدولتين، ووصف القرار ب"تصفية الحسابات". وأكد منصور أن أزمة اللحوم الأسترالية، ما هىّ إلا رد فعل على قرار الحكومة المصرية بعدم استلام شحنتين من اللحوم، بعد أن تمكن الأطباء البيطريون من اكتشاف نسب عالية من الهرمونات بها، مؤكداً أن العلاقات بين الدول يجب أن تقوم على المصارحة. وقال الدكتور صلاح عبد المؤمن وزير الزراعة واستصلاح الأراضي، إن وزارة الزراعة لم تتلق قرارًا رسميًا يُفيد بتعليق الحكومة الأسترالية لصادراتها من الماشية إلى مصر، مشيرًا إلى أنه يثق في الإجراءات التي تتخذها الوزارة لضمان تطبيق المعايير المصرية والدولية في التعامل مع الحيوان. وأوضح الوزير أن الشريعة الإسلامية وجميع الشرائع السماوية تُحث على الرفق بالحيوان، وهو ما يستلزم بحث الأمر مع الجانب الاسترالي تمهيداً لوضع الحلول اللازمة حال صدق الروايات المتداولة في وسائل الإعلام حول الفيلم المسيء للرسول. وأضاف، ليس عيباً أن تراجع الدولة آلياتها في فحص وتداول اللحوم جنباً إلى جنب مع تطبيق الممارسات البيطرية والصحية تجاه الحيوانات المستوردة من الخارج لأغراض الذبح الفوري أو التي تم ذبحها في مجازر الحيوانات بمختلف المحافظات. وعلمت "المصريون" أن رابطة مستوردي اللحوم ستعقد اجتماعًا عاجلاً خلال الساعات القليلة القادمة، لبحث تأثير قرار الحكومة الأسترالية على السوق المصرية، مؤكدة أن المجازر المحلية غير مطابقة للمواصفات العالمية بعد ضياع 30 ختمًا من أختام المحاجر البيطرية الشهر الماضي.