نظم عشرات الإسرائيليين مظاهرة كبيرة مساء السبت دعوا فيها للإفراج عن عودة ترابين الجاسوس الإسرائيلي، المعتقل بمصر منذ سنوات بسبب عمالته للمخابرات الإسرائيلية "الموساد". وجرت المظاهرة في منطقة "بيت كما" جنوب إسرائيل، وشارك فيها جلعاد شاليط الجندي الإسرائيلي الأسير السابق في قطاع غزة والذي توسطت مصر لإطلاق سراحه، كما شارك والده في تلك المظاهرة. فيما من المقرر أن يجتمع يولي ادلشتاين رئيس الكنيست الإسرائيلي، الأربعاء مع عائلة ترابين؛ لبحث السبل الكفيلة لضمان إطلاق سراحه. ونقلت الإذاعة العبرية عن ادلشتاين قوله، إن "اللقاء سيتناول بحث السبل الكفيلة بضمان إطلاق سراح السجين". وكان ترابين قد علق إضرابًا عن الطعام قام به، احتجاجا على عدم الإفراج عنه، وقام قنصل إسرائيل في القاهرة يهودا جولان منذ أيام بزيارته في سجنه. وقالت صحيفة "يديعوت أحرونوت"، إن الجاسوس الإسرائيلي بعث برسالة من صفحتين وبخط يده ليعقوب اميتاي سفير إسرائيل بالقاهرة قال فيها "أريد من سيدي المبجل بحكم كونه سفير دولة إسرائيل ومبعوث رئيس الحكومة في مصر، نقل نبأ إضراب عن الطعام لرئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، والرئيس محمد مرسي". واعتبر ترابين في رسالته أن "الحكم عليه جاء بدون إعطاءه الفرصة في محاكمة عادلة وقانونية، والتي يستحقها بموجب اتفاقيات حقوق الإنسان والأمم المتحدة، في الدفاع عن نفسه على خلفية الاتهامات المنسوبة له، ودحضها". واتهم إسرائيل بأنها انتهكت التزاماتها القانونية والأخلاقية فيما يتعلق بالحفاظ على حقوقه وحريته وبعدم الجدية في إطلاق سراحه من مصر رغم علمها بشكل تام ببراءته من التهم المنسوبة له. كما اتهم مصر ب "انتهاك التزاماتها الدولية واتفاقية كامب ديفيد مع إسرائيل"، قائلاً: "أنا الوحيد الذي أدفع ثمنه الانتقام والكراهية لدولة إسرائيل ورئيس حكومتها من قبل الحكومة المصرية والذي يترأسها". وطالب ترابين، رئيس الوزراء الإسرائيلي بالتوجه لمجلس الأمن وتقديم شكوى ضد مصر ورفع دعوى قضائية أمام محكمة العدل الدولية.